شيّعت القاهرة أمس، الممثل الكوميدي سيّد زيان الذي توفي صباحاً بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز ال73 سنة. وعانى الراحل منذ عام 2003، من شلل نصفي عقب إصابته بجلطة في المخ، ما أبعده من الأضواء والتمثيل، ثم تماثل للشفاء عام 2009. لكن صحته انتكست مرة أخرى، دخل على إثرها المستشفى للعلاج، ليعود الى بيته من دون تحسّن حتى وفاته. وتعرّض زيان لشائعة موته مراراً، إلا أن ابنته كانت تنشر صورة جديدة له في كل مرة، مؤكدة أن والدها لا يزال على قيد الحياة عبر «فايسبوك». وُلد الراحل في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية عام 1940، وتخرج في مدرسة الميكانيكا التي تخصصت في تخريج الأفراد المتخصصين في صيانة طائرات سلاح الطيران. بدأ زيان مشواره مع الفن كممثل تراجيدي، من خلال فرقة المسرح العسكري التي قدمت العديد من المسرحيات العالمية والعربية لكبار المؤلفين المصريين والعرب، ثم اكتشف موهبته في الكوميديا بعدما انضمّ إلى فرقة الهواة مع الفنان عبدالغني ناصر، الذي أسند إليه أول دور كوميدي في مسرحية «إعلان جواز». وبعد النجاح الجماهيري الذي حققته المسرحية، أسند إليه المخرج نور الدمرداش، دوراً بارزاً في مسرحية «حركة واحدة أضيعك»، حتى جاءت انطلاقته الحقيقية بعدما رشّحه الفنان الراحل فؤاد المهندس، للمشاركة معه في مسرحية «سيدتي الجميلة». وتعاقد مع فرقة الفنانين المتحدين في كل أعمالها التالية. وانتقل زيان من فرقة الفنانين المتحدين إلى فرقة الريحاني، التي عمل فيها لمدة تسع سنوات، كما شارك في العديد من المسلسلات، كما اختطفته السينما ليقدّم البطولة المطلقة في أفلام «دورية نص الليل، حظ من السماء، وكيف تسرق مليونيراً».