تعتزم إدارة الأممالمتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية، تنظيم مؤتمر مع وزارة التعاون الدولي المصرية في القاهرة للتحضير لمنصة الأممالمتحدة في أيار (مايو) المقبل، وذلك على هامش زيارة وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر مدينة نيويورك، قبل توجهها إلى واشنطن، لكي ترأس الوفد المصري في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي. وعقدت نصر لقاءات مع مساعد سكرتير عام الأممالمتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية في برنامج الأممالمتحدة سيما باحوث، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وهونغ بو، ومديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي هلين كلارك. وأثنى ممثلو منظمة الأممالمتحدة على جهود مصر لتنفيذ أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة التي أقرّتها 193 دولة في أيلول (سبتمبر) الماضي. وتعتبر مصر من أوائل الدول التي أنشأت لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة واختيرت نصر مقرراً للجنة، ما يؤكد التزام الدولة ودعمها لتحقيق تلك الأهداف. واستعرضت نصر مع باحوث إطار عمل الأممالمتحدة للمساعدات الإنمائية في مصر، من خلال عمل فريق تابع للوزارة مع بعثة من الأممالمتحدة، لتتناسب هذه المساعدات مع أولويات الحكومة المصرية في المشاريع التي توفر معيشة أفضل للمواطنين. وناقشت مع هونغ بو مجالات التعاون المشتركة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة. وأثنى هونغ بو على جهود الحكومة المصرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بينما أكدت نصر تنفيذ خطة تنمية طموحة، خصوصاً على المستوى الاقتصادي، وأنشأت وحدة متابعة وتقويم في الوزارة للتأكد من توظيف الموارد بالشكل الأمثل. وأشارت إلى تجهيز التقرير الذي ستقدمه الحكومة المصرية عن جهودها في تحقيق التنمية المستدامة، والمنتظر تقديمه إلى الأممالمتحدة في تموز (يوليو) المقبل. بدورها أكدت كلارك رغبتها في زيارة مصر مجدداً والمشاركة في المؤتمر التحضيري، لافتة إلى توفير 120 مليون دولار من برنامج الأممالمتحدة الإنمائي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في إطار مبادرة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدعم الشباب.