سبعة وخمسون سنة من العمل الصحافي أنهتها الكاتبة الأميركية اللبنانية الأصل هيلين توماس باستقالة من مقعدها الإعلامي في الصف الأول في البيت الأبيض، بعد حملة عنيفة من اللوبي اليهودي - الأميركي في الأيام الأخيرة ضد ما قالته عن «طرد اليهود من فلسطين» واعادتهم الى بولندا وألمانيا. توماس (89 عاما) التي هاجرت عائتها من مدينة طرابلس الى ولاية كنتاكي الأميركية أيام الحكم العثماني، قدمت استقالتها أمس من شبكة جرائد «هيرست» وكعميدة لصحافيي البيت الأبيض الذي عايشت فيه عشرة رؤساء أميركيين وكانت صوتاً لاذعاً ضد السياسات الأميركية المنحازة لاسرائيل وضد حربي العراق وأفغانستان. الا أن هذا الصوت نفسه أدى الى خروجها أمس بعد ادلائها بتصريحات الأسبوع الفائت تشير فيها الى أن «على اليهود الخروج من فلسطين» والعودة الى ألمانيا وبولندا. وسجلت تصريحاتها وبثت على مواقع الكترونية، ما أطلق عاصفة انتقادات في الولاياتالمتحدة واسرائيل، والى ادانة من المتحدث باسم البيت روبرت غيبس الذي اعتبر التصريحات «كريهة وتستحق التوبيخ».