تسلم المدرب هو جونغ مو تدريب المنتخب الكوري الجنوبي في كانون الأول (ديسمبر) من عام 2007 بعد سلسلة من النجاحات المميزة التي حققها المدرب الهولندي غوس هيدينك مع «محاربي التايغوك»، وقبل جونغ بمهمة رفضها الفرنسي جيراي أوييه والايرلندي ميك ماكارثي، في أجواء غير مشجعة اثر تهجم الاعلام الكوري عليه واتهامه باتباع أسلوب لعب عقيم. لكن جونغ لم يستسلم للضغوط وهو الذي يعرفها جيداً منذ أن كان لاعباً فهو صاحب تجربة كروية عريضة، فسجلّه التاريخي يحمل 3 مشاركات في «المونديال»، إذ سبق له أن خاض نهائيات كأس العالم 1986 كلاعب وأحرز حينها هدفاً في مرمى المنتخب الإيطالي، ثم عاد للمشاركة في نهائيات كأس 1990 عضواً في الجهاز الفني لمتنخب بلاده كمدرب للياقة ومن ثم مساعداً للمدرب في عام 1994. أسهم المدرب واللاعب السابق في إطلاق العديد من الوجوه الكورية الشابة في الملاعب، وعُرف عنه قراراته الشجاعة في الاستغناء عن أسماء الخبرة، ولا شك أن قربه من لاعبي بلاده ومعرفته الوثيقه بظروفهم العامة منحه نقطة تفوق على المدربين الأجانب، ومن بين اللاعبين الذي انطلقوا إلى العالمية من مظلة المدرب الخبير ميدانياً كل من بارك جي سونغ، ولي يونغ، وسيول كي هيون، خصوصاً في ظل خبرته السابقة كلاعب احترف في صوفف ايندهوفن الهولندي. على الصعيد العالمي اشتهر جونغ بلقطة شهيرة جمعته مع الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا، وذلك عندما أعاق الفتي الكورى أشهر لاعبي العالم آنذاك في مونديال المكسيك. وعلى رغم أن مسيرة الفريق الكوري تحت قيادة جونغ ثابته، فهو قاد بلاده الى مونديال جنوب أفريقيا من دون خسارة أي مباراة في الدور النهائي (4 انتصارات و4 تعادلات)، إلا أنه يبدو قلقاً من قوة المجموعة التي تلعب ضمنها كوريا الجنوبية، إذ وصفها ب«الصعبة». جونغ الذي حصد لقب مدرب العام 2009 وبعد أن قطع مشواراً عريضاً كلاعب داخل وخارج بلاده وكعضو في الجهاز الفني وأخيراً كمدرب على صعيد الأندية، ومن ثم المنتخب قرر أن يحط رحاله، إذ أعلن سلفاً بأن مونديال جنوب أفريقيا سيكون نهاية مشواره الكروي.