يحتفل معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية، في الدمام، غداً، بتخريج الدفعة ال60، التي تضم 196 طالباً، من بنيهم 16 «متميزا»، أحدهم من البحرين، وآخر من اليمن. فيما تستعد إدارة المعهد لاستقبال 500 طالب، في الفصل الدراسي المقبل، يشارك فيها طلاب من السودان، لأول مرة.وتقام الحفلة برعاية قائد القوات البحرية الفريق الركن دخيل الله الوقداني. وأوضح قائد المعهد اللواء البحري الركن سعد الغزي، أن «الخريجين أمضوا نحو ثلاثة أعوام في المعهد، اطلعوا خلالها على العلوم العسكرية في جميع التخصصات، التي تحتاجها القوات الملكية السعودية. وتدربوا على أحدث المعدات والأجهزة، واكتسبوا مهارات عالية في العلوم الإدارية والحاسب الآلي، وتقنية المعلومات»، مضيفاً أنهم «جاهزون للالتحاق مع زملائهم في مختلف قطاعات القوات البحرية». وأرجع تدني عدد الخريجين، مقارنة في الأعوام السابقة، إلى أن «القبول في المعهد يعتمد استراتيجية، تستند إلى احتياج القوات السعودية، من الكوادر المدربة»، موضحاً أن «مخرجات المعهد متوازية مع الاحتياج الفعلي للقوات السعودية، سواءً في الإدارات أو السكرتارية أو الفنيين وغيرهم». وذكر أن «الفصل الدراسي المقبل، سيشهد انتظام 500 طالب، بعضهم من اليمن والبحرين، إضافة إلى طلاب من السودان»، مبيناً أن «السودان طلب إلحاق طلابه العام الماضي، وعادة ما تخصص القيادة كراسي للطلاب غير السعوديين، تتراوح بين 10 و20». وانضم طالبان، يميني وبحريني، إلى قائمة الأوائل المتميزين. البالغ عددهم 16. وذكر الغزي أن «الطلاب حققوا تميزاً في تخصصات ومهارات مختلفة». وأشار إلى أن الطلاب الأوائل «يتمتعون بامتيازات عدة، تكريماً لهم، ومن بينها اختيارهم المكان الذي يريدون العمل فيه. كما أن لهم مساراً داخل القوات، ينتهي بالابتعاث، لرفع حصيلتهم العلمية، بعد قضاء مدة زمنية في الخدمة». وسيلتحق الطلاب المتخرجون في الأسطولين الشرقي والغربي. وقال: «إن معهد الدراسات لا يقل عن نظرائه في الدول الأخرى، وذلك من واقع تجربة. كما أن 90 في المئة من المدربين هم من ضباط وضباط صف القوات البحرية». وذكر أن «المتقاعدين من القوات البحرية، يلقون اهتماماً بالغاً، من القطاع الخاص، وبخاصة أن معهد الدراسات والقوات البحرية، تستثمر في العنصر البشري في شكل متكامل، فضلاً عن أن بعضهم من تخصصات نادرة».