كشف امس عن لقاء جرى ليل اول من امس، بين رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري ورئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النيابي ميشال عون والأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصرالله، في حضور المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل والوزير جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لنصرالله حسين الخليل، وعرض المجتمعون الأوضاع العامة المتعلقة بالاستحقاق الانتخابي في لبنان في شكل عام وفي دائرة جزين في شكل خاص. وأفادت العلاقات الاعلامية في «حزب الله» في بيان بأن بري وعون «اتفقا على الآتي: أولاً: نظراً لخصوصية دائرة جزين تحصل الانتخابات بطريقة حضارية وحبية بين الطرفين بلائحتين متقابلتين (لائحة كاملة لكل طرف). ثانياً: يؤكد الطرفان أن هذه الانتخابات لن تؤثر على تحالفهما الانتخابي الشامل في كل الدوائر الأخرى، ويتعهدان ببذل أقصى الجهود مع الحلفاء لتوسيع المشاركة والتصويت الكامل للوائح المعارضة. ثالثاً: يتعهد الطرفان بتظهير موقف التحالف بينهما على المستوى السياسي والإعلامي بكل الوسائل التي تعزز موقف المعارضة الموحد. رابعاً: يتعهد الطرفان بأن نتائج انتخابات دائرة جزين ومهما كانت لن تؤثر على الموقف الموحد للطرفين خصوصاً وللمعارضة عموماً على مستوى التفاهم السياسي وغيره، وبما يضمن التفاهم لاحقاً على كل استحقاقات المرحلة المقبلة بما فيها المجلس النيابي والحكومة». وأكد مرشح «حزب الله» عن دائرة مرجعيون - حاصبيا علي فياض خلال جولة انتخابية، «تماسك المعارضة سياسياً»، معتبراً التباين الانتخابي في جزين «مسألة موضعية صرفة تتصل بالحسابات الانتخابية المحلية ولا تنطلق من أي تباين سياسي ولن يكون لها أي تأثيرات على أي دوائر أخرى كما انها لن تترك أي تأثيرات على التحالف السياسي المتين بين قوى المعارضة». مصادر « التيار الوطني» وأكدت مصادر في «التيار الوطني الحر» أن الاجتماع الذي عقد ليل الجمعة الماضي في مكان ما في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بين زعماء المعارضة الثلاثة، في ضيافة الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله عزز تحالف المعارضة وبدد هواجس العماد عون في ما يتعلق بتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات، «خصوصاً أنه كان يخشى من أن يغض الرئيس بري الطرف عن الفخ الذي تحضره الأكثرية الحالية والقاضي بسلخ حصة العماد عون المسيحية في الوزارة وإعطائها لرئيس الجمهورية ميشال سلميان كما حصل عند تشكيل الحكومة الحالية». وأضافت المصادر أن تخوّف بري أو ما قيل وكتب في هذا السياق من عدم تأييد العماد عون وكتلته له في انتخابات رئاسة المجلس المقبلة، «ليس في محله لأن لا أحد يعتقد أصلاً أنه سيكون هناك منافس للرئيس بري إضافة الى أن دور رئيس المجلس في التحالف الذي كان قائماً ساعد كثيراً المعارضة». وسخرت المصادر نفسها من القول إن المواجهة الانتخابية في جزين بين «أمل» و «التيار الوطني الحر» ستؤثر سلباً على لوائح العماد ميشال عون في بقية المناطق، خصوصاً في جبيل وزحلة والبقاع. وقال المرشح سيمون أبي رميا عن «التيار الوطني الحر» في جبيل في هذا السياق، إن «ماكينتنا الانتخابية في جبيل تعمل وما زالت تعمل جنباً الى جنب مع ماكينة «حزب الله» وحركة «أمل» ولا خوف على الإطلاق من أي تبديل في المواقف». وأكدت المصادر أن القاعدة المسيحية للعماد عون أعربت عن تأييدها للخطوة التي اتخذها في جزين بغض النظر عما إذا كانت ستفوز بكامل أعضائها أم لا، مشيرة الى أن «الاستقلالية التي تميز بها في هذا المجال جعلته يكسب الكثير ويعزز مكانته لدى المستقلين من المسيحيين في جميع المناطق والدوائر الانتخابية».