(1) في خدمة المسلمين عندما سيلبي حجاج بيت الله الحرام، ابتداءً من حج هذا العام داخل عربات قطار المشاعر المقدسة، ستلهج ألسنتهم وأفئدتهم بالدعاء لقائد مسلم، خلّصَهم من ضيق المكان في المسعى، ورمي الجمرات، ثم فرج عنهم عناء نفرة المسير من مشعر منى إلى مشعر عرفات. (2) في خدمة التنمية عندما تتحرك عربات قطارات الشمال إلى الجنوب معلنة أطول مسار لشبكة سكة حديد في العالم، سنقف احتراماً لبُعد نظر وإرادة قائد رفض دراسات جدوى تحتضن أرقام الأرباح المادية، ولا تأخذ في اعتبارها احتضان خدمة الوطن وراحة المواطن. (3) في خدمة العلم عندما رأيت أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة مصطفين في طوابير حفلة التخرج في جامعة جازان، يحملون شهادات التخصص في الطب والهندسة والعلوم، توسدت عيناي جبل اطمئنان، بعدالة قائد ينظر إلى كل شبر من أرض الوطن، بمحبة مقرونة بعمل، وعطاء أنتجته العزيمة، وأنشودة بذل تردد العزة للوطن. (4) في رعاية المحتاجين عندما نحتفل برفع المعاناة عن آخر شيخ طاعن في السن جارت عليه مصاعب الحياة، ونمسح دمعة طفل يتيم لا حول له ولا قوة، وإمرأةٌ حفت قدماها من معاناة الكد لتوفير لقمة العيش لأبنائها، سيذكر التاريخ أن قائد هذه الأمة، علّق مشلحه، وكسّر حواجز برتوكولات مراسم الزيارات، وسلم على المحتاجين في منازلهم المهدمة، ثم عزز مخصصاتهم إلى 950 مليون ريال شهرياً. (5) لمستقبل الوطن عندما نعيش: اتساع مساحة حرية السلطة الرابعة، وتوطين ثقافة الحوار وإطلاقها تحت أشعة الشمس، ومواجهةً شجاعةً لكرة نار الفساد، وإصلاحاً من أجل بُنْيَةْ الصّلاح، وتواضعاً لتحطيم آثار الكِبْر، وصبراً في مواجهة التغيير، وصموداً في مواجهة الظلم؛ سنشهد أنها من قائدٍ فذٍ لمستقبل الوطن. [email protected]