تسببت أعمال التجهيزات التي تجرى في الملاعب التي ستستضيف مونديال 2014 لكرة القدم بالبرازيل، في مصرع سبعة عمال، سقط آخرهم السبت في مدينة ساو باولو، وذلك بعد أن توفي رجل أثناء مشاركته في بناء استاد في ساو باولو الذي تقام عليه المباراة الافتتاحية للمونديال. وهو ثالث عامل بناء يموت أثناء العمل في استاد كورنثيانز في ضواحي ساو باولو، والسابع في المجمل خلال عملية تشييد ملاعب كأس العالم. وأكد متحدث باسم مستشفى سانتا مارسيلينا أن فابيو هاميلتون دا كروز سقط من ارتفاع نحو 25 قدماً ليلقى حتفه صباح السبت الماضي. وقال نادي كورنثيانز في بيان إن العامل كان يساعد في تركيب أرضيات مدرجات موقتة يتم بناؤها في الملعب الذي سيستضيف مباراة البرازيل ضد كرواتيا في افتتاح كأس العالم يوم ال12 من حزيران (يونيو. وأكدت وزارة الرياضة البرازيلية الوفاة، وقالت إنها ستنتظر حتى تحصل على تقرير كامل عن الواقعة. وقالت في بيان: «تسجل وزارة الرياضة تعاطفها العميق في شأن وفاة فابيو هاميلتون دا كروز، ونعرب عن التضامن الكامل مع أسرته وأصدقائه». وكتب جيروم فالك الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في حسابه بموقع «تويتر» إنه «حزين للغاية بسبب الوفاة المأسوية» للعامل، وأرسل تعازيه إلى أسرته. وشهدت ماناوس وبرازيليا حوادث مميتة أيضاً، إذ توفي عامل آخر خلال عمله في استاد بالميراس في ساو باولو، لكن هذا الملعب لن يستخدم في كأس العالم. ولقي عاملان حتفهما في عملية تشييد الاستادات التي استضافت كأس العالم في جنوب أفريقيا منذ أربعة أعوام. ويعد استاد كورنثيانز ضمن أغلى ملاعب البرازيل ال12 لكأس العالم وهو آخر استاد تم بدء العمل فيه، وهو مصمم لاستيعاب 48 ألف شخص، لكن تمت إضافة 20 ألف مقعد لأجل استخدامها أثناء مباريات كأس العالم. وكان من المفترض أن ينتهي العمل في الاستاد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لكن تسليم الملعب تأجل بعد مقتل عاملين اثنين في تشرين الثاني (نوفمر) بعد سقوط رافعة. وبات العمل بطيئاً منذ ذلك الحين، وهناك مخاوف من تراجع مستوى الأمن مع اندفاع العمال لإنهاء الاستاد في الموعد المحدد. ولم ينته العمل بعد في ملاعب كويابا وكوريتيبا على رغم أن الأخير استضاف أول مباراة السبت الماضي، إذ تم فتح أجزاء صغيرة فقط من «أرينا دا بايشادا» خلال لقاء أتليتيكو بارانينسي صاحب الأرض الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف مع مالوكيلي.