قال التلفزيون العراقي اليوم (الجمعة)، إن قوات مكافحة الإرهاب العراقية تدعمها الضربات الجوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة وصلت إلى وسط بلدة هيت في غرب العراق وأجبرت مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش» على الانسحاب وتقوم بإجلاء آلاف المدنيين. وقال قائد محلي إن القوات الموالية للحكومة طردت المتشددين من معقلهم في هيت التي كان عدد سكانها قبل اندلاع القتال حوالى 100 ألف نسمة لكن القتال ما زال مستمراً. وأضاف القائد في بث مباشر أن القوات العراقية ما زالت تطارد المتشددين الذين تركوا عائلاتهم وفروا وأضاف أنه خلال أيام سيفرح العراقيون «بتحرير» محافظة الأنبار بالكامل. وتقع هيت في الأنبار. واستعادة بلدة هيت الاستراتيجية الواقعة على نهر الفرات قرب قاعدة عين الأسد الجوية، حيث يدرب مئات من القوات الأميركية قوات الجيش العراقي، سيجبر «الدولة الإسلامية» على التقهقر أكثر إلى الغرب صوب الحدود السورية. وحققت بغداد نجاحات في دفع المتشددين إلى التقهقر خلال الأشهر القليلة الماضية وتعهدت باستعادة مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق هذا العام على رغم أن الهجوم الذي وصف بأنه المرحلة الأولى في هذه الحملة أوقف هذا الأسبوع. وبدت سيطرة القوات الحكومية العراقية على هيت اليوم غير مكتملة وهشة. وقال أحد القادة إن المتشددين الذين زرعوا الألغام في الطرق والسيارات والمباني حاولوا استعادة طريق رئيس لكن القوات العراقية صدتهم. وصرح مسؤول في التحالف في وقت سابق من الأسبوع بأن 300 مقاتل من «الدولة الإسلامية» في هيت شيدوا دفاعات قوية على حدود البلدة وانتشروا في أنحائها. وقال القادة الميدانيون إن قوات مكافحة الإرهاب التي قادت الهجوم العسكري في الأنبار على مدى شهور ساعدت أكثر من عشرة ألاف مدني على مغادرة هيت خلال الأيام القليلة الماضية. وبث التلفزيون الرسمي لقطات لرجال ونساء وأطفال يحملون أمتعتهم وهم يرفعون أعلاماً بيضاء ويخرجون من البلدة.