قال الجيش العراقي إن قوات مكافحة الإرهاب مدعومة بقوات من الجيش وضربات جوية يشنها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تقدمت صوب بلدة هيت الغربية اليوم (الخميس)، في محاولة لطرد مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال ضابط كبير من قوات مكافحة الإرهاب، وهي وحدات خاصة دربتها الولاياتالمتحدة استعادت السيطرة على مدينة الرمادي قبل ثلاثة شهور، إن قواته تقف على بعد كيلومتر واحد من وسط بلدة هيت الواقعة على بعد 130 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة بغداد. واستعادة هيت ذات الموقع الاستراتيجي على نهر الفرات بالقرب من قاعدة عين الأسد التي يقوم فيها مئات من الجنود الأميركيين بتدريب قوات الجيش العراقي ستدفع مقاتلي «الدولة الإسلامية» إلى الغرب صوب الحدود السورية وتقطع الطريق إلى بلدة سامراء الشمالية ولا تترك في أيديهم سوى الفلوجة كمعقل قريب من العاصمة. وحققت بغداد نجاحات في صد المتشددين خلال الأشهر القليلة الماضية وتعهدت باستعادة مدينة الموصل الشمالية في وقت لاحق من العام لكن التقدم كان متقطعاً في الأغلب. وقال ضابط آخر على خط الجبهة على بعد أقل من ثلاثة كيلومترات من هيت إن العملية بدأت الساعة السادسة صباحا (03:00 بتوقيت غرينيتش) وإنها تتقدم بسرعة. وأضاف: «هناك بعض المتفجرات بدائية الصنع على الطريق لكن التحرك لا يزال جيداً ونحن نتحرك». وفي بيانه عن التقدم قال الجيش إن الهجوم مدعوم جواً بضربات من الجيش العراقي وسلاح الجو وأيضاً التحالف الدولي الذي يحارب «الدولة الإسلامية» في مناطق من العراق وسورية أعلن فيها التنظيم المتشدد «الخلافة» عام 2014. ودعا بيان الجيش المدنيين في هيت الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف إلى الابتعاد عن مواقع «الدولة الإسلامية» لأن هذه الأهداف ستدمر. ودأب المتشددون على استخدام المدنيين كدروع بشرية وهو تكتيك يهدف إلى إبطاء تقدم القوات العراقية وزيادة من تعقيد الضربات الجوية الضرورية للتقدم البري.