أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيتخلى عن الحكم بحلول العام 2020، ولن يترشح للرئاسة مرة أخرى، وسيفسح المجال أمام رئيس جديد بعد هذا التاريخ، الذي يمثل نهاية ولايته الرئاسية الأخيرة التي بدأها إثر الانتخابات التي أجريت في نيسان (أبريل) الماضي، وكان تسلم الحكم في العام 1989. وأكد البشير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه غير قلق من الاتهامات التي وجهتها له محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور، موضحاً أن مذكرة الاتهام خلقت له شعبية كبيرة بين السودانيين وكانت سبباً في فوزه في الانتخابات التي أجريت العام الماضي. واعتبر أن الجماهير الغفيرة التي استقبلته خلال زيارته أخيراً إلى دارفور، خير دليل على انه لم يظلم سكان الإقليم وأنهم يحبونه. وقال إن مذكرة الاتهام لم تؤثر على عمله كرئيس للبلاد وانه سافر وزار دولاً عدة، مشيراً إلى أنه طلب مراراً تأشيرة دخول إلى الولاياتالمتحدة ولكنها رفضت ذلك. وأكد البشير أن إقليم دارفور بات خالياً من المتمردين، إلا من جيوب صغيرة. ورأى أن لا حاجة لوجود البعثة الدولية الأفريقية المشتركة «يوناميد» والمنظمات الإنسانية، وأن الحكومة السودانية كفيلة بتقديم مساعدات للنازحين، الذين قال إن عددهم 160 ألف شخص وليس ملايين كما تقول منظمات الأممالمتحدة «ولذلك نطلب منهم المغادرة». في سياق متصل، أعلن مسؤول رفيع في الأممالمتحدة أن أكثر من 130 ألف مدني نزحوا منذ منتصف كانون الثاني (يناير) بسبب المعارك بين الجيش والمتمردين، في جبل مرة (وسط دارفور)، واتهم الحكومة السودانية بتقييد حركة «يوناميد» والعاملين الإنسانيين ما يعيق التحقق من أرقام المتأثرين. وقال رئيس عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، ايرفيه لادسو، في مجلس الأمن خلال جلسة خُصصت للوضع في دارفور، إن المنظمات الإنسانية تقدر أنه في 31 آذار (مارس) الماضي نزح ما لا يقل عن 138 ألف شخص من جبل مرة إلى شمال دارفور ووسطه وجنوبه. ويقع جبل مرة بين هذه الولايات ال3 في دارفور. من جهة أخرى، قال زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار أمس، إنه سيعود إلى العاصمة جوبا في 18 نيسان (أبريل) الجاري لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية في بداية عام 2013. وقال مشار في رسالة إلى رئيس هيئة تراقب تنفيذ اتفاق السلام الموقع بين مشار والرئيس سلفاكير ميارديت إنه يؤكد تاريخ وصوله وهو 18 نيسان، وسيشكّل مع الرئيس حكومة وحدة وطنية انتقالية. وفي تطور آخر، أعلنت الأممالمتحدة أمس، أن حوالي 55 ألفاً من مواطني جنوب السودان فروا إلى السودان منذ كانون الثاني الماضي، أي بمعدل ألف شخص يومياً من جراء نقص الغذاء والنزاع في بلدهم.