أعلنت الشرطة في بنغلادش أمس مقتل طالب في القانون كان مناهضاً للإسلاميين ومدافعاً عن العلمانية. وقال قائد في الشرطة ان «اربعة مهاجمين طعنوا نظيم الدين صمد في رأسه بساطور. وحين سقط ارضاً فتح احدهم النار عليه بمسدس عن قرب، فقُتل فوراً. انها جريمة قتل محددة الهدف، لكن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها». وأفادت الشرطة بأن صمد (28 سنة)، وهو طالب دراسات عليا في كلية للحقوق تابعة لجامعة «جاغانات»، هوجم فيما كان عائداً من جامعته في دكا. وأوردت صحيفة «دكا تريبيون» ان القتلة هتفوا «الله اكبر» لدى مهاجمتهم الطالب في شارع قرب الجامعة، علماً انه أتى أخيراً الى العاصمة من مدينة سيلهيت شمال شرقي بنغلادش. وتشتبه الشرطة بأن القتلة كانوا يراقبون صمد قبل وقت من وصوله الى دكا. وقال عمران ساركر الذي يرأس شبكة المدونين الرئيسة في بنغلادش ان صمد شارك في تظاهرات عام 2013 ضد قادة اسلاميين اتُهموا بارتكاب جرائم حرب خلال حرب الاستقلال عام 1971، وزاد: «كان ناشطاً من اجل العلمانية وصوتاً قوياً ضد الظلم الاجتماعي وكان يعارض الأصولية الإسلامية». وتشهد بنغلادش توتراً بين العلمانيين والمتشددين، خصوصاً بعدما قُتل العام الماضي خمسة مدوّنين علمانيين وناشر، بينهم ناشط يحمل أيضاً الجنسية الأميركية. وأعلنت جماعة «أنصار الله فريق بانغلا» المحظورة، مسؤوليتها عن الهجمات. كما أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن اغتيالات، لكن الحكومة اتهمت «جمعية المجاهدين» المحظورة بارتكابها.