افتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش، فعاليات «يوم التخطيط الثاني»، تحت عنوان «المحافظة على التراث العمراني»، في كلية العمارة والتخطيط، التي نظمته، بالتعاون مع «جهاز التنمية السياحية في المنطقة الشرقية». وتأتي الفعاليات استمراراً ل»المؤتمر الدولي الأول عن التراث العمراني في الدول الإسلامية ودوره في التنمية الثقافية»، الذي انطلق تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، في الرياض. واعتبر الربيش أن «كلية العمارة والتخطيط، قادرة على إحداث تغيير على مستوى الوطن، بما تملكه من طاقات قادرة على التفاعل مع المستجدات»، وأشار، على هامش جولته في المعرض المصاحب للقاء، إلى أن «المعروضات التي عرضت في المعرض نوعية وهادفة»، مضيفاً أن «الجهود المبذولة تدل على نسيج أكاديمي مترابط، ولديه روح عمل الفريق الواحد»، موضحاً أن «الاتفاقية بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وكلية العمارة والتخطيط، في إستراتيجية البيئة الريفية، يعد إنجازاً للكلية». وقال عميد كلية العمارة والتخطيط الدكتور علي القرني أن «قسم التخطيط الحضري والإقليمي، نظم اللقاء الثاني، ليكمل سلسلة اللقاءات العلمية، في الفصل الدراسي الجاري»، مضيفاً أن «النشاط يأتي ضمن حراك القسم الكبير، ويتزامن مع قرب تخريج أول طلاب الدكتوراه». وقال المشرف على يوم التخطيط الثاني وكيل كلية العمارة الدكتور جمال الدين يوسف أن «اللقاء العلمي تناول ثلاث جلسات، تتضمن ست محاضرات رئيسة، الأولى عن الاستثمار في التراث العمراني، والوعي الاجتماعي وسياسة المحافظة على المراكز التراثية الحضرية، فيما الجلسة الثالثة حول إستراتيجية التنمية السياحية، وقدمت أمانة الأحساء محاضرة عن المحافظة على التراث في الأحساء، وشملت الجلسة أيضا تنمية المعالم التراثية كمدخل لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، وأهمية الجانب السياحي في تكوين الرؤية الإستراتيجية في تطوير المنطقة المركزية لمكة المكرمة». وصاحب «اللقاء» معرض، احتوى مشاريع التراث العمراني، للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، ومركز الدراسات والاستشارات العمرانية في الكلية، كما شارك جهاز التنمية السياحية في المنطقة الشرقية ومتحف الدمام الإقليمي بمعرض عن السياحة، وعرض حي لمجموعة من الحرف اليدوية ومقتنيات وتحف وصور أثرية. كما نظمت رحلة سياحية للمشاركين في اللقاء وطلاب ومنسوبي الجامعة إلى المناطق الأثرية في جزيرة دارين ومحافظة القطيف.