استطاع المؤشر العام للسوق المالية السعودية أن يكسر موجة الهبوط التي امتدت 4 أسابيع متتالية بلغت خسارته خلالها 1006 نقاط، نسبتها 15 في المئة، نتيجة تأثر أسعار الأسهم بعوامل خارجية تمثلت في هبوط البورصات العالمية التي تأثرت بأزمة مديونية اليونان، وتراجع أسعار النفط، فيما تمثلت الضغوط الداخلية بغياب المحفزات، والبيع لجني الأرباح بعد تخطي مكاسب المؤشر 13 في المئة من مطلع السنة قبل شهر. وكانت محصلة أداء السوق الأسبوع الماضي، صعود 3 جلسات كانت أكبرها ارتفاعاً جلسة «السبت» الماضي بنسبة بلغت 5.35 في المئة، وهبوط جلستين أكبرها خسارة (الثلثاء) بنسبة 2.52 في المئة، لينهي المؤشر تعاملات الأسبوع بزيادة نسبتها 2.37 في المئة، تعادل 139.07 نقطة، ليتخطى المؤشر حاجز 6000 نقطة إلى 6001.38 نقطة، في مقابل 5862.31 نقطة ليوم الأربعاء من الأسبوع السابق، لتتقلص خسارة المؤشر منذ مطلع السنة إلى 2 في المئة، تعادل 120 نقطة. ويترقب متعاملون النتائج المالية للشركات المساهمة للربع الثاني مطلع الشهر المقبل، فيما تشهد حركة التعاملات عمليات تجميع على بعض الأسهم، خصوصاً في قطاع المصارف للاستفادة من الأرباح الموزّعة على الأسهم، لتنهي أسهم 80 شركة تعاملات الأسبوع على ارتفاع في أسعارها، من أصل 139 شركة جرى تداول أسهمها، بينما هبطت أسهم 50 شركة، وحافظت 9 شركات على أسعارها في الأسبوع السابق، لترتفع القيمة السوقية للأسهم إلى 1.172 تريليون ريال، بزيادة قدرها 32 بليون ريال، نسبتها 2.78 في المئة. وأدى تركّز التعاملات على أسهم الشركات القيادية، وتراجع حدة المضاربات على الأسهم الصغيرة إلى تقلص السيولة المتداولة إلى 19.9 بليون ريال، بتراجع نسبته 14.5 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة 22 في المئة، إلى 866 مليون سهم، وتراجع عدد الصفقات 13 في المئة، إلى 460 ألف صفقة. وخالف مؤشر «التأمين» اتجاه السوق وفقد 2.2 في المئة من قيمته، بينما استقرت مؤشرات 14 قطاعاً في المنطقة «الخضراء»، بنسب متباينة، كان اكبر القطاعات ارتفاعاً «التجزئة» بزيادة نسبتها 5.71 في المئة، تلاه مؤشر «البتروكيماويات» بنسبة ارتفاع 4.44 في المئة في مقابل 13 في المئة خسارته الأسبوع السابق، فيما بلغت مكاسب مؤشر «المصارف» الخاسر 2 في المئة. وتصدر سهم «سابك» أسهم السوق لجهة القيمة المتداولة التي بلغت 3.75 بليون ريال، نسبتها 19 في المئة، ارتفع سعره خلالها 7.2 في المئة، إلى 85.75 ريال، في مقابل خسارة نسبتها 13.3 في المئة نهاية الأسبوع السابق، فيما حقق سهم «كيان السعودية» أكبر كمية بلغت 161 مليون سهم، نسبتها 19 في المئة، صعد سعره خلالها 7.55 في المئة، وصولاً إلى 17.80 ريال، وتصدر سهم «حلواني إخوان» الأسهم الرابحة بزيادة نسبتها 15.42 في المئة، إلى 73 ريالاً، وفي الجهة المقابلة تصدر أسهم التأمين الخاسرين، أبرزها سهم «التأمين العربية» المتراجع 12.73 في المئة، تلاه سهم «اتحاد الخليج» بنسبة هبوط 12.66 في المئة، إلى 20 ريالاً.