أحيا الشاعران فيصل اليامي ومحمد مريبد العازمي أمسية شعرية في سجن محافظة عنيزة، حضرها نزلاء السجن، ووكيل المحافظة فهد السليم، والمدير العام لسجون القصيم العقيد صالح القرزعي، ومدير سجن عنيزة الرائد ناصر المضيان وعدد من مسؤولي الإدارات الحكومية في المحافظة.ولم يكتفِ اليامي والعازمي بإلقاء قصائدهما على النزلاء، بل شكّلا لجنة تحكيم لمسابقة أجمل قصيدة بين السجناء، وقاما برصد درجات للمشاركين في المسابقة، ومن ثم قاما بتتويج الفائز بجائزتها، والتي سلمها له وكيل المحافظ. وقال الشاعر فيصل اليامي: «لم أستطع رفض هذه الأمسية على رغم توقفي عن المشاركة في الأمسيات الشعرية منذ عامين ونصف العام، بيد أنني حددت ثلاث سنوات للتوقف عن الأمسيات، إلا أن موافقتي جاءت من إيماني بأننا أبناء مجتمع واحد، يجب أن نقف مع بعضنا بعضاً؛ فقراء، وأيتاماً، ومعاقين، وكبار سن». من جانبه، ذكر الشاعر محمد مريبد العازمي أن مشاركته أسعدته كثيراً، كونها تخدم نزلاء السجن الذين يتمنى لهم الهداية، والخروج إلى المجتمع، ونفع وطنهم. بدوره، أوضح وكيل محافظ محافظة عنيزة فهد السليم أن ما قام به مسؤولو سجن عنيزة يحسب لهم كإنجاز، إذ لا يعني قضاء النزلاء فترة عقوبتهم أن نقوم بعزلهم عن المجتمع أو العالم الخارجي، فهم أبناء الوطن ونتعشم فيهم الخير، لافتاً إلى أن أبرز صور التكاتف الاجتماعي هو ما جسده الشاعران فيصل اليامي ومحمد العازمي من خلال تلبية الدعوة والحضور، وإسعاد النزلاء، خصوصاً أن الشعر أصبح مؤثراً في المجتمع، والنصائح التي قدمها الشاعران للحضور في هذه الأمسية ستكون بالطبع في الاعتبار. إلى ذلك، قال مدير سجن عنيزة الرائد ناصر المضيان: «أشكر الشاعرين على تلبية الدعوة والحضور، وكان للشاعر فيصل اليامي موقف نبيل، إذ اقترح أن تقام المسابقة بين النزلاء لاختيار أجمل قصيدة، ما رفع من معنويات السجناء، وصقل مواهبهم»، مشيراً إلى أن المسابقة تنافس عليها ثمانية شعراء من الموقوفين في سجن عنيزة.