دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في ختام لقاء مع نظيره البوركيني روش مارك كريستيان كابوري، الى «تعاون نموذجي» على الصعيد الأمني مع مجموعة دول الساحل الخمس التي تعرضت في الأشهر الأخيرة لعدد من الهجمات الإرهابية. وقال هولاند في تصريح صحافي والى جانبه كابوري: «يجب أن نقيم مع بلدان مجموعة دول الساحل الخمس تعاوناً نموذجياً على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات والتنسيق الاستخباراتي». وتضم مجموعة دول الساحل الخمس: بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، ويقيم فيها الجيش الفرنسي عملية «برخان» لمكافحة الإرهاب، والتي تعرضت لمجموعة من الهجمات الإرهابية. وشدد الرئيس الفرنسي على القول إن «الإرهاب يمكن ان يضرب في كل الدول»، وخصوصاً في تلك المجاورة لبلدان تنتشر فيها مجموعات مسلحة، وطرح شمال مالي مثالاً. وتعرضت واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو في 15 كانون الثاني (يناير) الماضي، لهجوم إرهابي استهدف فندقاً ومطعماً وحانة وأسفر عن 30 قتيلاً و70 جريحاً. وذكر الرئيس الفرنسي أن قوة برخان الفرنسية التي يشارك فيها 3500 رجل في إطار مجموعة دول الساحل الخمس، «هي في تصرف البلدان التي تقدم طلباً» للحصول على مساعدتها. لكنه أضاف أن «على الدول ان تنظم أمنها بقواها الذاتية، وبوركينا فاسو تدرك ذلك جيداً». وأشاد هولاند من جهة أخرى بانتخاب نظيره البوركيني «في ظروف تشرف الديموقراطية»، نتيجة «انتخابات اتسمت بالشفافية والتعددية» حتى لو ان «العملية كانت طويلة وشابتها الفوضى»، كما قال. وقال رئيس بوركينا فاسو إن «على رغم العملية الديموقراطية التي نقوم بها، فنحن حريصون على اعتبار مسألة الإرهاب عنصراً دائماً في شؤون بلداننا»، مشدداً على ضرورة تبادل الوسائل «العسكرية والاستخباراتية» لمجموعة دول الساحل الخمس. وأضاف انه «طلب من فرنسا الاستمرار» في تقديم دعمها «من خلال تدريب» الجنود وتجهيز القوات الخاصة المحلية بالمعدات.