قال الشيخ محمد الحسن ولد الددو، الزعيم الروحي للتيار الإسلامي في موريتانيا، إنه لا يرغب في مواجهة مع النظام الحاكم، على خلفية قرار وزارة الداخلية حظر أكبر جمعية إسلامية في البلاد وهي «جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم». وأضاف ولد الددو خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في نواكشوط ليل السبت: «إننا في جمعية المستقبل لم نواجه النظام القائم ولن نواجهه وليس من عملنا مواجهة الأنظمة السياسية». ويرأس الشيخ الددو وهو عالم دين سلفي شاب، الجمعية التي أغلقت السلطات مقارها وحظرت أنشطتها في أنحاء البلاد متهمة القائمين عليها ب «التحريض على العنف ونشر البلبلة»، وهي تهم نفاها ولد الددو بشدة مستغرباً أن «تلصق بالمستقبل تهم الفوضى وإثارة الشغب وهي التي سعت إلى مكافحة الغلو والتطرف وتراجع عدد المتطرفين منذ إنشائها». وشدد الزعيم الإسلامي الموريتاني على الاحتكام للقضاء. ولم ينف وجود علاقة بين «الجمعية» و»حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية» الإسلامي. وقال إن «الجمعية يجتمع فيها الجميع بعض النظر عن انتماءاتهم السياسية ويوجد فيها أعضاء من أحزاب الغالبية والمعارضة».