طهران – أ ب، رويترز، أ ف ب - أفاد موقع «كلمة» الإلكتروني المعارض أمس، بأن ثمانية أحزاب ومجموعات سياسية إيرانية إصلاحية قدمت طلب ترخيص لتظاهرة تنوي تنظيمها في 12 من الشهر الجاري لمناسبة الذكرى الأولى لاعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وكان زعيما المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي قدما طلباً مماثلاً الاثنين الماضي. ومن بين الأحزاب والتجمعات السياسية الثمانية، «جبهة المشاركة الإسلامية» و»منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية» وهما أبرز حزبين إصلاحيين وكانت السلطات حظّرت نشاطاتهما. ولم ترد السلطات على طلبات الترخيص بالتظاهر التي قدمتها المعارضة، لكن سبق للشرطة ان حذرت من انها ستقمع بالقوة أي تجمع مخالف للقانون. جاء ذلك بعد ساعات على إعلان مرشد الجمهورية علي خامنئي استجابته طلباً قدمه رئيس القضاء صادق لاريجاني، للعفو وتخفيض عقوبة 81 معارضاً «دينوا بتهمة الإخلال بالأمن وانتهاك القانون في الأحداث التي تلت ملحمة الانتخابات الرئاسية العام الماضي»، كما أفادت وكالة أنباء «مهر». وجاء في رسالة وجهها لاريجاني إلى خامنئي، لمناسبة ذكرى ولادة فاطمة الزهراء: «مع اتضاح ماهية الفتنة وانكشاف مخطط الأعداء، عاد عدد من الأفراد المغرّر بهم إلى أنفسهم وأعربوا عن ندمهم عما بدر منهم والتمسوا العفو عنهم». ولم تتوافر معلومات عن هوية الأشخاص الذين أُعفي عنهم ولا عن سبب اعتقالهم والأحكام الصادرة في حقهم. واعتقلت السلطات آلاف الأشخاص منذ الانتخابات الرئاسية في 12 حزيران (يونيو) 2009، وحاكمت أكثر من مئة، دين 80 منهم بأحكام تراوح بين الإعدام والسجن لفترات تمتد من 6 أشهر إلى 15 سنة. وتزامن العفو عن هؤلاء، مع تأييد محكمة إيرانية حكماً بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف و50 جلدة على المخرج محمد نوري زاد الذي دين بنشر رسالة وجهها إلى خامنئي، يطالبه فيها بالاعتذار من ضحايا قمع المعارضة. في غضون ذلك، حضّ رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني المؤمنين بالثورة والإمام الخميني على عدم جعل «الثورة تسقط في أيدي غرباء». وأفادت وكالة الأنباء العمالية (إيلنا) بأن رفسنجاني دعا الشعب في ذكرى وفاة الخميني، إلى عدم السماح بانحراف الثورة عن طريقها «الأصلي والحقيقي». في السياق ذاته، توقّع قائد شرطة المرور في طهران هادي هاشمي ان يشارك أكثر من مليوني شخص في إحياء الذكرى ال21 لوفاة الخميني. وسيؤم خامنئي صلاة الجمعة التي ستُقام في ضريح الخميني جنوبطهران، كما سيتحدث نجاد وحسن الخميني حفيد الإمام الراحل في المناسبة.