زوريخ - رويترز - تحدث الأساقفة الكاثوليك في سويسرا عن طفرة كبيرة في الإبلاغ عن ارتكاب قساوسة انتهاكات جنسية في الأشهر الأخيرة. وأعلنوا عن ضوابط مشددة جديدة للمساعدة في الحيلولة دون وقوع مزيد من الحالات. وأكد مؤتمر الأساقفة السويسريين انه تلقى بين كانون الثاني (يناير) وأيار (مايو) 2010، تقارير عن ارتكاب 72 مخالفاً انتهاكات بحق 104 ضحايا مقارنة ب 14 مخالفاً و15 ضحية في عام 2009. وأشار المؤتمر الى ان هذه هي الدراسة الأولى من نوعها على الإطلاق للأبرشيات السويسرية. وكانت الفضائح التي تكشفت في الآونة الأخيرة عن اعتداءات جنسية لقساوسة على أطفال في ارلندا والولايات المتحدة والنمسا والمانيا واتهامات لأساقفة بالتستر على اساقفة منحرفين، لطخت صورة الكنيسة في شكل كبير في انحاء العالم. وكان للفضيحة وقع كبير في ألمانيا المجاورة حيث اتهم شقيق البابا المولود في بافاريا بالانتهاكات الجسدية ويجرى التحقيق حالياً مع ارفع مسؤول كاثوليكي الأسقف روبرت زوليتش حول التستر على اعتداءات. وكانت هناك بعض التقارير عن اعتداءات في سويسرا هذه السنة الا انه لم يكن هناك غضب عام مثل الدول الأخرى. وقال الأساقفة في بيان ان «الاعتداءات الجنسية في الأبرشيات الرعوية لا يمكن التسامح معها» مضيفين ان الضحايا يحتاجون الى ان يمارسوا حقوقهم حتى تتحقق العدالة. وقالوا ان «مرتكبي الجرائم يجب ان يتحملوا المسؤولية حتى اذا وقع الاعتداء قبل فترة طويلة وتوفي مرتكبه». وكما هي الحال في أنحاء أوروبا وقعت غالبية الحالات في سويسرا قبل عقود، وتعرض تسعة فقط من بين 104 ضحايا الى الاعتداء منذ 1990. وغالبية الضحايا كان عمرهم أقل من 17 سنة. وأعاد الأساقفة صياغة ضوابطهم، قائلين ان مسؤولي الكنيسة يجب ان ينبهوا سلطات تطبيق القانون عندما يكون لديهم دليل كاف على وقوع اعتداء الا عندما تعترض الضحية او ممثل عنها.