ناقشت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، مع سفير فرنسا في القاهرة أندرية بارون ومدير مكتب «الوكالة الفرنسية للتنمية» ستيفاني لافرنشي، الاتفاقات ومذكرات التفاهم المزمع إبرامها خلال زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند القاهرة بين 17 و19 الجاري. وأكدت نصر أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرة إلى قوة العلاقات المصرية الفرنسية على المستويات السياسية والاقتصادية، وما تتسم به من خصوصية تمثل أساساً متيناً لانطلاقة نحو آفاق في مجالات التمويل التنموي للمشاريع في مختلف المجالات. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي من المقرر توقيعها في مجالات النقل الحضري والطاقة والحماية الصحية والتدريب المهني، وأخرى مع «الوكالة الفرنسية للتنمية» في مجالات الغاز الطبيعي والكهرباء والنقل والصرف الصحي. يذكر أن فرنسا نفذت العديد من المشاريع الحيوية في مجالات كثيرة، مثل إنشاء مترو الأنفاق بخطوطه الثلاثة، وتجهيزات القصر العيني الجديد، وإنشاء نظام المعلومات في مكتبة الإسكندرية، ومحطات الكهرباء، وإنشاء وتوسيع سنترالات التليفونات في محافظات عديدة، إلى جانب توسعة محطات مياه الشرب والصرف الصحي، وتطوير نظام المراقبة الجوية. تمويل مشاريع وساهمت الوكالة الفرنسية أيضاً في تمويل عدد من المشاريع المهمة بما قيمته 855.475 مليون يورو، أبرزها تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة، والمرحلة الثالثة من الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة، فضلاً عن تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية. إلى ذلك التقت نصر رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كارلوس كوندي، بهدف تعزيز التعاون بين مصر والمنظمة. وأكد كوندي رغبة المنظمة في مواصلة تطوير علاقتها مع مصر، خصوصاً بعد الاتفاق أخيراً على تعزيز التعاون في إطار برنامج المنظمة الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضحت نصر أن «مصر من أكبر الدول في الشرق الأوسط التي تضم شباباً تحت سن ال25، ولذلك وضعت الحكومة الشباب على رأس جدول أعمال التنمية، واتخذت التدابير اللازمة لتلبية احتياجاتهم الفورية، وضمان دمجهم في المجتمع». ودعت نصر «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية»، إلى دعم الشباب لتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ليصبحوا مبدعين ويساهم بعضهم في تأسيس مشاريع خاصة، في حين أكد كوندي استعداد المنظمة لتقديم هذه المساعدة. إلى ذلك ترأست نصر اجتماعاً وزارياً للتحضير للجنة المصرية الكازاخستانية، بحضور وزيرة الاستثمار داليا خورشيد وممثلين عن 5 وزارات ومجلس الأعمال المشترك، بهدف تعزيز السياحة الكازاخستانية إلى مصر، والتعاون في مجالات البترول والأدوية والعاصمة الإدارية الجديدة. تفعيل الاتفاقات وشددت نصر على أهمية التحرك سريعاً في إطار عمل اللجنة المصرية الكازاخستانية، لتفعيل الاتفاقات الموقعة بين البلدين، والإعداد لاجتماعات الدورة الخامسة للجنة المشتركة المصرية الكازاخستانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، المقرر عقدها في القاهرة خلال النصف الثاني من أيلول (سبتمبر) المقبل، والتي لم تنعقد منذ العام 2007. وأكدت أهمية استثمار الزخم السياسي والاقتصادي مع كازاخستان، والتي تعد شراكة حقيقة لدفع التنمية الاقتصادية الشاملة مع هذا البلد. إلى ذلك يترأس محافظ البنك المركزي طارق عامر، بعثة مصر إلى اجتماعات الربيع ل «صندوق النقد الدولي» و«البنك الدولي» الأسبوع المقبل، والتي ستنعقد في واشنطن بين 15 و17 الجاري، بحضور العديد من قادة الاقتصاد ومحافظي البنوك المركزية العالمية.