دعت عميدة قسم الطالبات في جامعة الملك عبد العزيز سابقاً الدكتورة فاطمة عمر نصيف الطالبات المبتعثات إلى درس «الشبهات» الدينية قبل السفر إلى الخارج. وقالت في محاضرة ألقتها في جامعة طيبة أول من أمس: «إن الفتيات عندما يذهبن لإكمال دراستهن في الخارج يفتقدن إلى العلم ب«الشبهات»، وعندما تُسأل من أعداء الإسلام ترد عليهم بردود ضعيفة». وأضافت: «يجب على الفتيات الحرص على الاطلاع والقراءة ودرس الشبهات ومعرفتها قبل السفر إلى الخارج، لتكون لديها ثقافة جيدة بذلك». وشددت نصيف التي تطرقت في محاضرتها إلى الكثير من المواضيع المتربطة بتعريف العولمة، ودور المرأة المسلمة الفاعل، على «أن الفتيات بحاجة للقراءة، في ظل اتجاه الغرب إلى استهداف المرأة المسلمة في زمن العولمة لطمس هويتها، وتذويب شخصيتها عبر ما يصدرونه ويبثونه يومياً عبر الإنترنت والإعلام لكونها عماد الأسرة»، وأشارت إلى أن طمس هوية المرأة سيسهم في طمس هوية أسرة بكاملها. وأضافت أن النفوذ الحاصل من دول العالم الكبرى أتى بسبب العلم الذي يمتازون به، في حين أن الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر حازت على النسبة الأكبر من الأمية. وتطرقت نصيف إلى المحاولات الغربية للهيمنة على العالم الإسلامي وطمس هوية الدول، لتصبح جميعها غير مستقلة فكرياً واقتصادياً وسياسياً، في وقت تعمل فيه شعوب تلك الدول على التفاخر بثقافتها وعاداتها. وبينت نصيف أن القراءة تمثل أهمية كبيرة للمرأة، إذ تساعدها على معرفة ما يدور حولها من مخططات تحاك ضدها في العالم. ومضت بالقول : «إن المخططات بدأت في عام 1975، ولا تزال مستمرة حتى الآن، في الوقت الذي لا تشعر المرأة بها، فعلى سبيل المثال في اليونسكو وجدوا أن ما يقرأه الفرد في العالم العربي يساوي ست دقائق في السنة فيما يقرأه الفرد في الدول المتقدمة 1700 كلمة في الدقيقة الواحدة»، محذرة من خطورة ما يتم تصديره وبشكل مستمر في محاولة إقناع المرأة المسلمة بأنها مسلوبة الحقوق ومظلومة. وقالت نصيف: «إن العلم الواجب هو أن تعرف المرأة دينها وماذا أعطاها الإسلام من حقوق حتى لا تنخدع من أي أحد، بإقناعها بوجهات نظرهم حول الشبهات كالطلاق والميراث والتعدد والقوامة».