ناقشت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر مع مدير منظمة العمل الدولية في مصر بيتر فان رويغ، آلية خفض معدل البطالة، وعدداً من المبادرات التي أطلقتها المنظمة في الفترة الماضية، لتأمين فرص عمل خاصة مع تزايد عدد السكان. وشددت نصر على أن الحكومة «تبذل جهوداً لتعزيز فرص الحصول على تمويل لتأسيس مشاريع صغيرة ومتوسطة، توفر فرص عمل متميزة للشباب وتدر لهم دخلاً جيداً لرفع مستوى المعيشة وتعزيز التنمية المستدامة». وفي هذا الإطار أشارت إلى المنحة المقدمة من الصندوق السعودي للتنمية البالغة 200 مليون دولار، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولفتت إلى حزمة التمويل المرتقبة من كندا «وقيمتها 50 مليون دولار كندي، تُخصص لمجالات تنموية». وأوضحت في بيان أن هذا التمويل «سيُقدم لتنمية مهارات التوظيف في محافظة أسوان، وتغذية أطفال المدارس من المصريين والسوريين في ست محافظات وتحسين فرص حصولهم على التعليم الرسمي وغير الرسمي». وتهدف هذه الحزمة التمويلية إلى «تكثيف برامج تمكين المرأة اقتصادياً وتوفير فرص عمل لائقة للشباب». وقالت نصر إن حجم المساعدات الكندية المقدمة لمصر منذ بدء التعاون بين البلدين عام 1976، «وصل إلى نحو 1.1 بليون دولار كندي (874.1 مليون دولار) على شكل منح وقروض ومعونات غذائية واستيراد سلع». إلى ذلك، أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عن مساعدة قطاع الصناعات الزراعية في مصر «باستثمار في الأسهم بقيمة 100 مليون دولار في إحدى شركات تكرير السكر». وأفاد بيان للبنك بأنه «سيحول قرضاً قائماً بقيمة 50 مليون دولار للشركة «المتحدة للسكر - مصر» إلى أسهم، ويقدم تمويلاً إضافياً بقيمة 50 مليون دولار على شكل مساهمة في رأس المال». وأضاف أن الاستثمار المقدم «سيدعم الشركة المملوكة من القطاع الخاص والعاملة بكفاءة في قطاع السكر، كما يساعد البنك الشركة على تحسين كفاءتها التشغيلية وقدرتها التنافسية، وتعزيز الممارسات الصحية والبيئية لتلبية المعايير الدولية». وبتحويل قرض البنك الأصلي إلى أسهم، تعزز الشركة موازنتها العامة، وتحد من تعرضها للديون المقومة بالعملات الأجنبية. وأشار البنك إلى «استخدام مبلغ ال 50 مليون دولار الإضافي لتمويل رأس المال العامل للشركة، ما يساهم في زيادة صادرات الشركة والمبيعات المحلية في ظل ظروف السوق الصعبة». وأكد مدير البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر فيليب تير وورت، رغبة المصرف «في توسيع شراكته مع «صافولا للأغذية» والشركة «المتحدة للسكر - مصر»، وتقديم الدعم المستمر لمستثمر أجنبي مهم في مصر». واعتبر أنها «محاولة لإبراز الدور الإيجابي الممكن أن يلعبه القطاع الخاص في تطوير سلسلة القيمة الغذائية الفعالة والحديثة». وأعلن رئيس الصناعات الزراعية في منطقة جنوب المتوسط وشرقه في البنك طارق الشربيني، أن مجموعة «صافولا» شريك على المدى الطويل للبنك منذ العام 2005 في كازاخستان ثم في مصر». ورأى أن هذه الصفقة «خطوة أخرى في توسيع نطاق التعاون بين البلدان التي يعمل فيها البنك». وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة شراكتنا الاستراتيجية مع «صافولا». واستثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ما يزيد على 3.5 بليون يورو في منطقة جنوب المتوسط وشرقه، من خلال 91 مشروعاً منذ بداية نشاطه في المنطقة نهاية عام 2012. وتشمل القطاعات التي يستثمر فيها البنك القطاع المالي، والصناعات الزراعية والتصنيع والخدمات، ومشاريع البنية التحتية مثل الكهرباء والمياه البلدية والصرف الصحي، والمساهمة في رفع مستوى خدمات النقل.