قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن اتفاق الهدنة في سورية «يتم تنفيذه في شكل عام رغم بعض الخروقات» وزادت أن «العمليات ضد المجموعات الإرهابية ستتواصل». وتزامن ذلك مع معطيات أعلنتها أمس وزارة الدفاع الروسية عن سير عملية التحضير لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر وطرد تنظيم «داعش» منها يوم الأحد الماضي. وأكدت أن مستشارين عسكريين روساً شاركوا في وضع الخطط وتنفيذ العمليات. وأكد الفريق سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة أن تحرير تدمر اكتسب أهمية استراتيجية نظراً إلى موقع المدينة الجغرافي وسط سورية، حيث شبكة الطرق الكثيفة المؤدية إلى أقاليم البلاد كافة، ومنها دمشق وحمص وحماة وحلب والرقة ودير الزور، وحقول النفط والغاز، فضلاً عن مكامن ثروات طبيعية أخرى. وأوضح رودسكوي أن «حوالى 4 آلاف إرهابي كانوا يتمركزون في محيط تدمر مطلع آذار (مارس)، إضافة إلى ما لا يقل عن 25 دبابة وعربة مصفحة، وما يربو على 20 مدفعاً، وأكثر من 40 مدفع هاون، وقرابة 100 منصة لإطلاق صواريخ موجّهة مضادة للدبابات، إضافة إلى أكثر من 50 سيارة رباعية الدفع مزودة بأسلحة ثقيلة». وأوضح المسؤول أن العمليات الهجومية بدأت يوم 6 آذار بدعم من سلاح الجو الروسي. وفي المرحلة الأولى، تم قطع الطرق الأساسية المؤدية إلى المدينة، فيما «تعرضت مواقع الإرهابيين لقصف منهجي من جانب المدفعية وسلاح الجو السوري»، مشيراً إلى أن الطائرات الروسية نفذت في الفترة بين 7 و27 آذار قرابة 500 طلعة وجّهت خلالها أكثر من ألفي ضربة إلى مواقع الإرهابيين، ما أدى إلى تدمير مراكز الإسناد الأساسية ل «داعش» ومرابض المدفعية التابعة للتنظيم. وكشف أن الطائرات الروسية تمكنت من تدمير معظم مراكز القيادة للإرهابيين خلال اليومين الأول والثاني من العملية. وتابع أن سلاح الجو الروسي دمّر في شكل يومي أرتالاً عسكرية حاولت الوصول إلى تدمر من جهتي الرقة ودير الزور وهي تقل مقاتلين وذخيرة، ما مهّد ابتداء من 23 آذار لاقتراب الجيش السوري وبدء مهاجمة التلال في محيط المدينة، علماً أن القوات الحكومية أحكمت سيطرتها على تدمر في غضون 24 ساعة. وتابع أن سلاح الجو الروسي تولى أيضاً مهمة القضاء على مجموعات إرهابية تمكنت من خرق طوق الحصار وحاولت الفرار باتجاهي الرقة ودير الزور.