موسكو - رويترز، يو بي آي - سلمت روسيا الاتحاد الأوروبي أمس، مشروع اتفاق في شأن إلغاء تأشيرات الدخول بينهما. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله في مؤتمر صحافي مشترك عقد في اختتام قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في مدينة روستوف الروسية: «سلمنا شركاءنا مشروع اتفاق في شأن إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وأتمنى أن ينظر شركاؤنا الأوروبيون فيه وسنمضي قدماً في هذا الاتجاه». وأشار إلى أن بلاده قامت بذلك لاستعدادها لتسوية هذه المسألة، وقال إن «الأمر أسهل بالنسبة لنا، فنحن دولة واحدة، في حين يضم الاتحاد الأوروبي 27 دولة. ومن أجل تنشيط العمل على ذلك، قدّم الجانب الروسي مشروع الاتفاق». وسبق للرئيس الروسي أن شدد بصورة متكررة على ضرورة إعفاء المواطنين الروس الذين يقومون بزيارات قصيرة إلى الدول الأوروبية من تأشيرات الدخول، وذلك من أجل تنمية التعاون بين روسيا والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك ما زال الديبلوماسيون الأوروبيون متحفظين في أقوالهم حول آفاق مشروع إلغاء تأشيرات الدخول بين روسيا والاتحاد الأوروبي. وكانت أعمال القمة ال 25 بين روسيا والاتحاد الأوروبي بدأت أمس. ونقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله في خطابه في افتتاحها: «عندما التقينا في استوكهولم ناقشنا موضوعاً جيداً وهو فكرة الشراكة من أجل التحديث واتفقنا على أن تصبح أحد مواضيع تعاوننا خلال السنوات المقبلة. واليوم نعلن عملياً عن بداية العمل بهذه المبادرة وآمل أن يعطينا هذا زخماً لعلاقاتنا الاستراتيجية الطيبة». وشارك في هذه القمة إضافة إلى الرئيس الروسي كل من رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. ولفت ميدفيديف إلى أن اللقاء تخللته مناقشة كل المواضيع التي تمس العلاقات بين الجانبين، بما في ذلك، الاقتصاد والأوضاع الطارئة والأمن الأوروبي الشامل، إضافة الى المشاكل الإقليمية وبرنامج إيران النووي وأفغانستان وباكستان وأيضاً عن التسوية في الشرق الأوسط». وقدم باروزو التعازي إلى الجانب الروسي لسقوط ضحايا نتيجة العمليات «الإرهابية» الأخيرة التي وقعت في مترو أنفاق موسكو ومدينة ستافروبول. وقال: «برأينا إن الإرهاب هو خطر يهددنا جميعاً وعلينا أن نعمل سوية للوقوف بوجهه». كما عبر باروزو عن أمله بأن تعطي القمة «زخماً قوياً لعلاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي وأن تتطوّر هذه العلاقات في شكل أفضل وأسرع». وأضاف: «انتظر من القمة ال 25 أن تصبح حدثاً مهماً في علاقات روسيا مع الاتحاد الأوروبي». وقال فان رومبوي إن أوروبا تشعر بقلق بالغ إزاء الصعوبات التي يواجهها النشطاء في الدفاع عن حقوق الإنسان والصحافيون في روسيا. وأضاف في حديث للصحافيين في أعقاب القمة إن «الوضع بالنسبة الى المدافعين عن حقوق الإنسان، يثير قلقاً بالغاً لدى الرأي العام في الاتحاد الأوروبي في شكل عام».