قبل دقائق من نهاية مباراتهم أمام الباراغواي، تذكر «راقصوا السامبا» أنهم منتخب البرازيل، وانتفضوا متأخرين وحولو خسارتهم بهدفين إلى تعادل في اللحظات الأخيرة، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار. وبهذا التعادل، واصلت البرازيل نتائجها المخيبة، خصوصاً بعد انتزاع الأوروغواي للصدارة بفوزها على بيرو (1-صفر) وخسارة الإكوادور أمام مضيفتها كولومبيا (1-3) فجر أول من أمس (الأربعاء) في الجولة السادسة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. ورفعت الأوروغواي رصيدها إلى 13 نقطة بفارق الأهداف أمام الإكوادور ونقطتين أمام الأرجنتين، التي ارتقت إلى المركز الثالث بفارق نقطة واحدة أمام تشيلي التي استعادت التوازن بفوز ساحق على مضيفتها فنزويلا (4-1). وارتقت كولومبيا إلى المركز الخامس المؤهل إلى الملحق برصيد 10 نقاط، فيما تراجعت البرازيل إلى المركز السادس برصيد 9 نقاط بفارق الأهداف أمام الباراغواي. وأفلتت البرازيل من الخسارة للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن سقطوا في فخ التعادل على أرضهم أمام الأوروغواي بعدما تقدمت بثنائية نظيفة وكادت تخرج من دون رصيد لولا إهدار مهاجمي الأوروغواي لعدد من الفرص. وخاضت البرازيل مباراتها أمام الباراغواي بغياب نجمها ونجم برشلونة نيمار دا سيلفا ومدافع باريس سان جرمان الفرنسي دافيد لويز بسبب الإيقاف. في المقابل دخلت الباراغواي المباراة بمعنويات عالية بعد تعادلها الثمين أمام مضيفتها الإكوادور (2-2) في الجولة الخامسة، واندفعت منذ البداية بحثاً عن التسجيل وكان لها ما أرادت في الدقيقة 40 عندما افتتح داريو ليتسكانو التسجيل. وعمّقت الباراغواي جراح البرازيل مطلع الشوط الثاني عندما أضاف أدغار بينيتيس الهدف الثاني (49). وأعاد المهاجم المخضرم ريكاردو أوليفيرا الأمل إلى البرازيل بتقليصه للفارق، عندما استغل كرة مرتدة من الحارس خوستو فيار إثر تسديدة قوية لمهاجم زينيت سان بطرسبورغ الروسي هولك، بديل لاعب وسط مانشستر سيتي فرناندينيو، وتابعها بيمناه من مسافة قريبة على يسار الحارس، قبل أن ينقذ مدافع برشلونة دانيال ألفيش «السيليساو» من خسارة ثانية في التصفيات بإدراكه التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، عندما تلقى كرة من مهاجم تشلسي الإنكليزي ويليان، وتوغل داخل المنطقة متلاعباً بالدفاع قبل أن يسددها في الزاوية اليمنى البعيدة للحارس فيار.