أعلنت وزارة الصحة البرازيلية اليوم (الأربعاء) أن عدد حالات الإصابة المؤكدة والمحتملة لصغر حجم الرأس (المايكروسيفالي) المرتبط بفيروس زيكا ارتفع في الأسبوع الذي بدأ في 25 آذار (مارس) الجاري إلى 5235 حالة، بعدما كان العدد 5200 في الأسبوع الذي سبقه. وجاء في بيان الوزارة أن "من بين هؤلاء ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة من 907 إلى 944، في حين انخفض عدد حالات الإصابة المحتملة قليلا من 4293 إلى 4291 في الفترة نفسها"، وأضاف أن 1541 حالة استبعدت في ذلك الأسبوع. وتعتبر البرازيل معظم حالات إصابة المواليد بصغر حجم الرأس مرتبطة ب"زيكا"، على رغم أن الصلة بين الفيروس والعيوب الخلقية ليس لها سند علمي إلى الآن في السياق نفسه، أظهر استطلاع للرأي اجرته كلية الصحة العامة في جامعة "هارفرد" حديثاً أن اميركيين كثيرين يجهلون المخاطر التي يواجهونها جراء فيروس "زيكا"، خصوصا تلك المتصلة بحالات صغر الجمجمة لدى الاجنة. وسجل الاستطلاع أن ربع العائلات (23 في المئة) التي فيها نساء حوامل أو تخطط للحمل، والتي شملها البحث، تجهل الرابط بين الفيروس وبين التشوه الخلقي الذي تنجم عنه ولادة اجنة بجماجم اصغر من الحجم الطبيعي. وفي المجموعة عينها، 20 في المئة من الاشخاص لديهم قناعة مغلوطة بوجود لقاح لهذا الفيروس، في حين يجهل 42 في المئة من الاشخاص المستطلعة اراؤهم أن هذا الفيروس يمكن ان تنتقل عدواه عبر العلاقات الجنسية. كما أن ربع افراد هذه المجموعة كانوا مقتنعين بأن الاشخاص المصابين يظهرون اعراضا خاصة بهذا الفيروس، وهو معتقد خطأ ايضا. وخلص الباحثون الذين اشرفوا على هذا الاستطلاع الى عدم امتلاك افراد العامة احدث المعلومات بشأن الفيروس على رغم نشرها وتحديثها باستمرار من جانب السلطات الصحية. وقالت غيليان ستيلفيشر مديرة قسم الاحصائيات والبحوث في كلية الصحة العامة في هارفرد: "لدينا فرصة قبل بدء موسم انتشار البعوض في الولاياتالمتحدة مع عودة الطقس الدافئ لتصحيح هذه المعتقدات المغلوطة". وأضافت: "بذلك يمكن للنساء وشركاؤهن اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية عائلاتهم".