أظهرت نتائج دراسة أميركية واسعة النطاق أن الزواج له منافع على صحة القلب، مشيرة إلى أن الأشخاص المتزوجين لديهم مخاطر أقل للإصابة بالأمراض القلبية الوعائية بالمقارنة مع العازبين أو الأرامل والمطلقين. وقال المشرف الرئيسي على الدراسة الطبيب كارلوس الفيار، إن نتائج الدراسة "يجب بالطبع ألا تحمس أيا كان على الزواج بشكل متسرع". لكنه أكد أنه "من المهم معرفة ما إذا كان الناس يعيشون بمفردهم أو مع أزواج لهم لان هذا الأمر قد يكون له تداعيات مهمة على صحة أوعيتهم الدموية". وهذه الدراسة التي أجريت بالاستناد إلى الملفات الطبية لأكثر من 3,5 مليون شخص بين سن 21 و102 سنة في مجمل مناطق الولاياتالمتحدة، تم عرض نتائجها الجمعة على المشاركين في المؤتمر السنوي للمنتدى الأميركي لطب القلب في واشنطن. وتوصلت دراسات صغيرة سابقة إلى الخلاصات ذاتها بحسب الباحثين الذين أكدوا مع ذلك أن حجم هذه الدراسة الأخيرة سمح للمرة الأولى بتحديد خطر الإصابة بأربعة أمراض وعائية (أمراض الشرايين الطرفية، والأمراض الدماغية الوعائية، أمراض الشريان التاجي وتمدد الأوعية الدموية الأبهري) تبعا للظروف العائلية المختلفة. وأشار معدو الدراسة إلى أن عوامل الخطر التقليدية للأمراض القلبية الوعائية مثل ارتفاع ضغط الدم والتدخين والسكري والسمنة كانت متقاربة لدى مجمل الأميركيين. وأظهر المتزوجون معدل أقل لخطر الإصابة بكل الأمراض القلبية الوعائية ب5 في المئة مقارنة مع ذلك المسجل لدى العازبين. كما أظهر المتزوجون احتمالات أقل للإصابة بتمدد الأوعية الدموية والأمراض الدماغية الوعائية وأمراض الشرايين مقارنة مع غير المتزوجين. واستندت هذه الدراسة إلى بيانات أشخاص شاركوا في برنامج مدفوع لكشف الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية في أكثر من 20 ألف موقع موزعة على الولايات الأميركية ال50 بين 2003 و2008. وكشف الباحثون أن الدراسة تضم مجموعة ضعيفة نسبيا من المشاركين المنتمين إلى أقليات عرقية وإثنية، ما قد يحد من أهمية هذه الخلاصات.