نجحت شفاعة أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله في إنقاذ مواطن من القصاص بعد أن صدر حكم شرعي في حقه، لقتله آخر في مدينة نجران قبل سنوات عدة. ومنذ ساعات الصباح الأولى توافد نحو خمسة آلاف شخص من أهالي نجران من بينهم مشايخ قبائل وأعيان المنطقة إلى منزل أهالي القتيل في حي رير، وبعدها وصل أمير المنطقة الأمير مشعل بن عبدالله، الذي ارتجل أمام الحضور كلمة قائلاً: «قدمنا لكم طالبين العفو لوجه الله ثم لوجه خادم الحرمين الشريفين»، ورحبت قبيلة ال حوكاش التي ينتمي إليها القتيل بحضور أمير المنطقة والحضور ثم طلبوا مهلة من الوقت لاتخاذ قرارهم في القضية، وأقبلوا صفاً واحداً يرددون بيتاً من الشعر، وهو يعبر عن تنازلهم عن حقهم في القضية. وبعد ذلك تعالت أصوات الحضور شكراً لأهل القتيل على موقفهم وعفوهم، وألقى أحد أبناء قبيلة آل حوكاش كلمة عن العفو أوضح أنه تقديراً للجهود التي بذلت من الأمير مشعل بن عبدالله، وجهود مشايخ القبائل، ما نتج عنها من تأجيل قصاص السجين إبراهيم بن حسين آل خريم، الذي كان مقرراً في 18-5-1431ه. وذكر أهالي القتيل أنهم قرروا التنازل عن حقهم في القصاص لوجه الله تعالى ثم لوجة فارس الإصلاح وقائد مسيرة التسامح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم لوجه أمير منطقة جازان الأمير مشعل بن عبدالله، ولوجه شيوخ القبائل، وكذلك تنازلهم عن جميع الحقوق المالية اكراماً وتقديراً للجميع ومن دون استثناء. وطالبوا آل حوكاش بجلاء القاتل إبراهيم بن حسين آل خريم مؤبداً عن منطقة نجران، وجميع محافظاتها ومراكزها وضواحيها ويطلبون اثبات ذلك بصك شرعي يتضمن أنه في حال تواجده في منطقة نجران فإن دمه هدر وهو الجاني على نفسه.