أكد أستاذ في قسم الهندسة المعمارية في جامعة عفت الدكتور عبدالمنعم الشوربجي وجود إقبال كبير من قبل السعوديات على دراسة الهندسة، إذ تضاعف عدد الطالبات الملتحقات بالقسم خلال السنوات الأربع الماضية، وقال ل «الحياة»: «بدأ قسم الهندسة المعمارية في جامعة عفت ب22 طالبة في عام 2007، والآن وصل عدد الطالبات فيه إلى 163 طالبة، لا سيما أن قسم الهندسة مناسب لطبيعة المرأة، خصوصاً في التصميمات الهندسية للمباني». مشيراً إلى أن القسم بدأ فعلياً في تخريج مهندسات سعوديات منذ عام، إذ تخرجت فيه مهندستان ومن المتوقع أن يخرج هذا العام 10 مهندسات أخريات، «كان لدينا تخوف من افتتاح قسم متخصص في تدريس علوم الهندسة للمرأة السعودية، خصوصاً أن المجتمع السعودي لا يزال منغلقاً في مجالات عمل المرأة الجديدة، ولكن عندما بدأ القسم في العمل وبدأ احتكاكنا المباشر مع المجتمع وجدناه عكس ذلك، لا سيما أن هنالك تشجيعاً كبيراً حتى من أصحاب شركات المقاولات ومكاتب الهندسة على عمل المرأة في هذا المجال». ويرى أن تلك الشركات أسهمت في تدريب الفتيات ضمن التطبيق العملي الذي تحتاجه الفتاة للتخرج في القسم، «تمتد فترة التدريب إلى خمسة أسابيع، تمارس خلالها الفتاة (المتدربة) عملها كمهندسة معمارية، سواء من حيث الرسم الهندسي للمبنى أو تنفيذه على الواقع بحسب اختيارها لنوع التدريب الذي تفضله».