دعا القادة الأفارقة مدعومون من فرنسا، في افتتاح القمة الأفريقية الفرنسية الخامسة والعشرين في مدينة نيس الفرنسية أمس، الى تمكينهم من تبوؤ موقعهم كاملاً في المحافل الدولية وفي مقدمها مجلس الأمن. وأيد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذا الطلب وقال في افتتاح القمة: «يجب أن نكون على استعداد لإعطاء أفريقيا موقعاً في حكم العالم، لا يمكن على الإطلاق التوصل الى حل لأي مشكلة من المشاكل الكبرى في العالم من دون مشاركة نشيطة للقارة الأفريقية». وأضاف وسط تصفيق الوفود الأفريقية ال51 المشاركة في القمة: «من غير الطبيعي على الإطلاق ألا تكون لأفريقيا عضوية دائمة في مجلس الأمن». ووعد ب «مبادرات» خلال الرئاسة الفرنسية لمجموعة الثمانية ومجموعة العشرين التي تبدأ في نهاية هذا العام. ودعا الرئيس المصري حسني مبارك الذي يشارك ساركوزي في رئاسة القمة الى تمثيل أفضل لأفريقيا. وقال: «نريد بأي ثمن إنهاء التهميش الذي تعاني منه القارة الأفريقية حتى تتمكن من المشاركة بصوت واضح وقوي في اتخاذ القرار السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي». من جهة أخرى، قال مصدر رسمي مصري أن الرئيس مبارك ونظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تعانقا عناقاً حاراً قبيل بدء القمة، في أول لقاء لهما عقب حالة الاحتقان التي خلفتها مباريات فريقي البلدين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم في السودان في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وأفادت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» المصرية الرسمية إن مبارك وبوتفليقة تعانقا «عناقاً حاراً قبيل بدء الجلسة عندما دخل الرئيس مبارك قاعة أكروبوليس التي تعقد فيها القمة بصحبة الرئيس الفرنسي ساركوزي». وأضافت: «عندما التقى مبارك، بوتفليقة، الذي كان يجلس بين القادة في الصف الأول، تصافح الرئيسان بحرارة، وتعانقا في لقاء أخوي حميمي، يعكس عمق العلاقات القوية بينهما، وما يحمله كل منهما للآخر من تقدير ومحبة». وأشارت الوكالة الى أن ساركوزي أعرب عن تقديره لهذا اللقاء.