أعلنت مساعدة وزير الخارجية الأميركي المكلفة إدارة الموارد هيثر هيغنبوتوم اليوم (الإثنين)، أن بلادها ستدفع مبلغاً جديداً بقيمة 20 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا منذ العام الماضي. وقالت المسؤولة الأميركية خلال زيارة لجزيرة ليسبوس اليونانية البوابة الرئيسة لعبور المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، إن الولاياتالمتحدة حريصة على ضرورة احترام تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لقطع طريق الهجرة عبر بحر إيجه واحترام حق اللجوء وحماية اللاجئين. وأضافت بعد زيارتها منطقة موريا، التي تحولت منذ توقيع الاتفاق مركزاً لتجميع اللاجئين والمهاجرين: «نريد الاطلاع على تفاصيل» تطبيق الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الموقع في 18 آذار (مارس) الماضي، لافتةً إلى أن «الوضع حالياً لا يزال غامضاً». وأوضحت أن المبلغ الجديد يرفع إلى 43.6 مليون دولار مجمل ما خصصته واشنطن منذ العام الماضي لأزمة الهجرة في أوروبا. وأردفت المسؤولة أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيكون لها الحصة الأكبر من هذا المبلغ (17.5 مليون دولار) الهادف لتأمين «مأوى وطعام وحماية الأكثر حاجة إلى المساعدة بين اللاجئين والمهاجرين في أوروبا، ومن ضمنها اليونان». والقسم المتبقي من المبلغ سيوزع بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر (مليونا دولار) وصندوق السكان التابع للأمم المتحدة. وقالت هيغنبوتوم التي تنوي المشاركة في اجتماع تعقده المفوضية العليا للاجئين حول استقبال اللاجئين السوريين، إن هذا الاتفاق هو «خطوة أولى جيدة لتنظيم تدفق المهاجرين ولكن بنود عدة فيه لا تزال تتطلب عملاً»، موضحةً أن النص يتضمن «حماية اللاجئين ونريد أن نرى تطبيقاً جيداً لهذا الأمر، ونشدد على ذلك». وخلال زيارتها موريا، احتج عشرات المهاجرين وهم يرددون «حرية» و«أين هي حقوق الإنسان»، في ظل حماية أمنية مشددة. وستقدم الحكومة اليونانية الأربعاء المقبل مشروع قانون لتحديد تفاصيل التعامل مع الوافدين في إطار الاتفاق، أي الذين وصلوا الى الجزر بعد 20 آذار (مارس) الماضي. وستبدأ عملية الترحيل، مع استمرار إمكان تقديم طلبات لجوء، بعد التأكد من جاهزية أربعة آلاف عنصر من اليونانين والأوروبيين المشاركين في العملية لتنفيذ المهمة.