ارتفعت أسعار النفط أمس في تعاملات هزيلة ليواصل الخام المكاسب التي حققها في الأسابيع الأخيرة مع استمرار التفاؤل بإمكانية تنفيذ اتفاق بين كبار المنتجين لتثبيت الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي مزيج «برنت» في العقود الآجلة 25 سنتاً إلى 40.69 دولار للبرميل. وكان عقد الخام هبط 76 سنتاً أو ما يقارب اثنين في المئة الأسبوع الماضي في أول انخفاض في خمسة أسابيع. وارتفع الخام الأميركي في عقود شهر الاستحقاق الأقرب 34 سنتاً إلى 39.80 دولار للبرميل. وقفزت أسعار النفط نحو 50 في المئة من أدنى مستوياتها في سنوات والذي بلغته في كانون الثاني (يناير) بفعل مخاوف من تخمة المعروض. وتلقت الأسعار دعماً من تعطل بعض الإمدادات في نيجيريا والعراق إضافة إلى خطط كبار المنتجين لتجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني. ومن المقرر ان يلتقي منتجون من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها في العاصمة القطريةالدوحة يوم 17 نيسان (أبريل) المقبل لمناقشة الخطة. وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي ان بلاده تعتزم حضور اجتماع منتجي النفط في قطر لمناقشة اتفاق عالمي لتجميد سقف إنتاج الخام لدعم الأسعار. وسلطنة عمان منتج صغير للنفط خارج منظمة «أوبك». وكانت وزارة الطاقة القطرية أعلنت ان قطر دعت كل الدول الاعضاء في «أوبك» وكبار منتجي النفط خارج المنظمة لحضور محادثات الدوحة من أجل التوصل لاتفاق لتجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني بهدف دعم سوق النفط العالمية. وشددت على ان نحو 15 منتجاً من الدول الأعضاء وغير الأعضاء في «أوبك» يساهمون بنحو 73 في المئة في الإنتاج العالمي من النفط يدعمون هذه المبادرة. وأعلنت وزارة الطاقة الإماراتية ان الإمارات سترفع الأسعار المحلية للبنزين ووقود الديزل في نيسان بعد ارتفاع أسعار النفط العالمية. وسيرتفع سعر لتر البنزين 95 إلى 1.51 درهم (41 سنتاً) في بداية الشهر المقبل من 1.36 درهم. أما السعر المحلي لوقود الديزل فسيزيد إلى 1.56 درهم من 1.40 درهم. وكانت الإمارات غيرت في تموز (يوليو) نظام أسعار الوقود الثابتة المدعمة إلى آلية لتعديل الأسعار شهرياً وفق الاتجاهات العالمية. ولم تكشف عن تفاصيل الآلية الجديدة أو ما ان كانت ستلغي الدعم بالكامل لكنها أكدت ان أسعار الوقود ستتحدد بناء على متوسط الأسعار العالمية مع إضافة تكاليف التشغيل.