تقدم النائب في مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي خالد الطاحوس أمس بكتاب لاستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح يتهمه بالتقصير في تطبيق القوانين الخاصة بحماية المواطنين من االتلوث البيئي، خصوصاً ما يتعلق بسكان منطقة أم الهيمان المحاذية لمجمع الشعيبة الصناعي النفطي. وما لم يحل الاستجواب على «المحكمة الدستورية»، كما تتوقع مصادر حكومية، ستتم مناقشته في نهاية حزيران ( يونيو ) . ويتكون الاستجواب من محور واحد هو «عدم تطبيق القوانين المعمول بها في الدولة وعدم متابعة ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تردي الأوضاع البيئية»، خصوصاً في منطقة ام الهيمان الواقعة على بعد خمسين كيلومترا جنوب العاصمة الكويتية «ما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بسكانها»، وأورد الطاحوس إحصاءات رسمية إلى تركز حالات الإصابة بالربو وامراض اخرى ناتجة عن التسمم في تلك المنطقة التي تحيط بها مجمعات صناعية ونفطية كبيرة . وقال الطاحوس للصحافيين بعد تقديمه الاستجواب إنه يعتبره «استجواباً انسانياً بالدرجة الأولى». وانه قدمه «بعدما استنفد كل المحاولات لحل مشكلة التلوث البيئي في أم الهيمان»، ويهدف الى «كشف مكامن العبث والتجاوز القانوني من بعض الجهات في الدولة» وتمنى على النواب «الاستماع الى مضامين الاستجواب قبل إصدار الحكم عليه». وكان سكان المنطقة اعتصموا قبل اسبوعين وتوقفوا عن إرسال اولادهم الى المدارس للإعراب عن استيائهم من التلوث. والاستجواب هو الثاني لرئيس الوزراء الكويتي خلال الدورة البرلمانية الحالية وكان النائب فيصل المسلم استجوب الشيخ ناصر نهاية العام الماضي على خلفية اتهامه بتقديم شيكات إلى نواب، وحصل الشيخ ناصر على ثقة البرلمان بغالبية 35 صوتاً ضد 14. وليس متوقعاً ان يصل الاستجواب الجديد الى مرحلة التصويت على الثقة. وترى الحكومة أن في تحميل رئيس الوزراء مسؤولية التلوث البيئي استهدافاً له من «التجمع الشعبي» الذي ينتمي اليه الطاحوس.