يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم (الجمعة) إلى بروكسيل للتأكيد على دعم بلاده في مكافحة الإرهاب، وذلك بعد ثلاثة أيام على الاعتداءات الدامية التي أوقعت 31 قتيلاً و300 جريح بحسب حصيلة موقتة. وصرح كيري في موسكو أمس، أن اعتداءات بروكسيل «تبرز مدى أهمية» القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وغيره من الجماعات المتطرفة. وتعهدت الحكومة البلجيكية التي تواجه انتقادات بسبب عدم تشددها في مكافحة الإرهاب، بكشف كل تفاصيل الاعتداءات، وقامت أمس بتكريم مؤثر للضحايا الذين تتواصل عمليات التعرف عليهم. وتواصل الشرطة تعقب مشتبه فيهما على الأقل رصدتهما كاميرات المراقبة مع الانتحاريين الثلاثة الذين نفذوا اعتداءات المطار ومحطة المترو في مالبيك في حي المؤسسات الأوروبية في العاصمة. وأعلن ناطق باسم النيابة العامة الفيديرالية في بلجكيا، أن قوات الأمن اعتقلت مساء أمس في بروكسيل ستة أشخاص ثلاثة من هؤلاء تم توقيفهم «أمام بوابتنا، في مبنى النيابة العامة» وسط بروكسيل، في حين اعتقل الرابع في منطقة جيت المتاخمة للعاصمة، بينما اعتقل الآخران داخل نطاق المدينة. وأوردت صحيفة «لا ليبر بلجيك» أن المشتبه فيهم الثلاثة كانوا على متن سيارة لكن لم تتسرب أي معلومات حول دوافع وجودهم أمام مبنى النيابة الفيديرالية. وخلال مراسم تكريم رسمية للضحايا، تعهد رئيس الحكومة شارل ميشال ب «كشف كل تفاصيل» الاعتداءات التي تبناها «داعش»، والتي تعتبر الأسوأ في تاريخ بلجيكا وسط اتهامات بالتقصير في مراقبة أحد الانتحاريين كانت طردته تركيا من أراضيها العام الماضي.