أوضح وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية المهندس سلطان شاولي أن المملكة تنتج 60 مليون طن أسمنت سنوياً، وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى في العالم العربي، والسابع عالمياً، مشيراً إلى أنه لم يكن لدينا أسمنت أبيض قبل عقد ونصف العقد، واليوم لدينا موقعان في الرياض وجزر فرسان، كاشفاً أن خطتهم تهدف إلى توفير ما بين 100 و150 ألف وظيفة في المستقبل. وقال إن عدد الرخص التعدينية الصادرة حتى أمس بلغت 2045 رخصة، وهناك 340 موقعاً تم حجزها للمستثمرين، بمساحة 65 ألف كيلومتر، سيتم استثمارها بمثابة مدن صناعية توفر الوظائف وتسهم في دعم الاقتصاد، معتبراً أن نظام الاستثمار التعديني السعودي الحالي من أحدث الأنظمة التعدينية في العالم، مؤكداً أن من أهم أهدافنا تنمية الثروات، ودعم الاقتصاد الوطني، وتوطين التقنية، وفتح باب التوظيف للسعوديين، وبخاصة في المناطق النائية، بحكم ارتباط التعدين بها. وأضاف، خلال لقاء أكاديمي بعنوان: «الفرص التعدينية المتاحة»، الذي استضافته كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة الملك عبدالعزيز أمس، أن التعدين يسهم بما يراوح بين 2 و2.5 في المئة في الاقتصاد المحلي، في حين يسهم في الدول المتقدمة بما نسبته 4.5 إلى خمسة في المئة، لافتاً إلى أن مشروع «وعد الشمال» يسير وفق برامجه المجدولة، ويواكب طموحاتنا، وسيكون نقلة كبيرة لاقتصاد المملكة، من خلال البيئة التي يتم تجهيزها. وأشار إلى الاهتمام بتوفير البنية والبيئة المناسبة للتعدين، من خلال توفير الطرق والكهرباء، وهناك خط الشمال - الجنوب، وميناء رأس الخير، الذي يعد أحد أضخم الموانئ، وخط السكة الحديد، الذي أنشئ من حزم الجلاميد شمالاً إلى رأس الخير شرقاً، بعدد من التفريعات للقريات، لدعم التعدين وصناعاته. وبين أن نظام التعدين السعودي يمنح سبعة أنواع من الرخص؛ ثلاث منها للدراسة، هي: استطلاع وكشف وجمع مواد، والأربعة الأخرى هي: رخص استغلال في التعدين، والمواد الخام، والمناجم الصغيرة، ومواد البناء. وعن أنواع المناجم، قال: «لدينا ستة مناجم ذهب، وأربعة في الطريق، وثلاثة وكسايم، وثلاثة نحاس وزنك، ومنجمان للفوسفات، و27 منجم جبس، و11 منجم ملح، 34 منجم رمل ليكا، و12 منجم صلصال»، لافتاً إلى النقلة الكبيرة في عملهم، إذ بلغ اجمالي رخص التعدين الممنوحة 459 رخصة خلال 10 سنوات، إذ كانت 30 رخصة فقط، وغالبيتها في المعادن النفيسة كالذهب. واستطرد: «من أهم مهماتنا إحلال الخامات المحلية محل الخامات المستوردة، إذ نكتفي اليوم في صناعات الجبس والأسمنت واللبن (البلوك) الأحمر والسيراميك، التي تم إحلالها مكان المستورد». وبين أن الجزء الغربي من المملكة، الذي يمتد من الأردن حتى حدود اليمن، يمثل الدرع العربي، ويحوي صخوراً نارية متحولة أعمارها تصل إلى 1000 سنة، وهذا الجزء تتوافر فيه المعادن النفيسة، أو ما يعرف بالذهب والفضة والنحاس والرصاص والزنك، وتبلغ مسافته 630 ألف كيلومتر. وأضاف: «الجزء الشرقي عبارة عن صخور رسوبية تتوافر فيها المعادن الصناعية، وأهمها خامات الفوسفات، التي تعتبر كنوزاً في الحدود الشمالية والجوف وفي تبوك، ويستغل منها حالياً أربعة ملايين طن. وشدد على رؤيتهم القائمة على توظيف الشباب في قطاعات التعدين، وقال: «لدينا حالياً 65 ألف موظف في القطاع، ولكل موظف أربعة مساندين، بمعنى لدينا أكثر من 260 ألف موظف، في شكل مباشر أو غير مباشر». وعن العنصر النسائي، قال: «لدينا مكتب نسوي في الوزارة، ومن الصعب عمل المرأة في مجال الحقول، لكن هناك عدد لا بأس به في الشركات، وسيكون الوضع أفضل مستقبلاً للمرأة».