نطقت الرئاسة العامة لرعاية الشباب أخيراً بعد صمت طويل تجاه انتقادات لم تكن وليدة جلسات مجلس الشورى، بل كانت حديثاً معلناً في جلسات الرياضيين وغير الرياضيين منذ نتائج «مونديال كوريا واليابان»، وحتى الغياب عن «مونديال جنوب أفريقيا»، وهي اتهامات «مبطنة» أكثر منها أحاديث عابرة ل «تسلية» المجالس. أعتقد أن «رعاية الشباب» تأخرت كثيراً في التعليق على موضوع «الصيانة والتشغيل»، فهو موضوع شائك جداً وبلغت المعلومة المتعلقة بأنها تحتل 80 في المئة من الموازنة العامة للرئاسة بمقدار 800 مليون ريال حد أنها باتت حقيقة «مجردة» غير قابلة للنقاش أو النفي، والسبب في ذلك لا يتحمله «متداولو» المعلومة بقدر ما تتحمله «رعاية الشباب»، فهو نتيجة صمتها وتفضيلها لعدم الخوض في «غماره» حتى اضطرت إلى ذلك «اضطراراً» بعدما فتح «الشورويون» الملف. لن أخوض في طرق صرف موازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو الانتقادات التي تطاولها في هذا الجانب، فما يوجه لها لا يخرج عن دائرة الانتقادات الموجهة إلى جل الإدارات والجهات الحكومية التي تدور في فلك موظفي «المراتب» ونظام ترسية المناقصات ونظام المشتريات. من المثمر أن يفتح مجلس الشورى ملف الرئاسة العامة لرعاية الشباب على أمل أن يدفع ذلك لتقليب «أوراقها» ومن ثم الدفع بمتطلباتها إلى دائرة القرار. وطالما أن الحديث عن مجلس الشورى، فأنا أرى أن بعضهم تحدث في غير فنه...، وكم أتمنى ألا يتجاوز «الشورى» الحديث عن حق المواطن في «ممارسة الرياضة»، وأن يسألوا الجهات الحكومية عن السبب في عدم إتاحة هذا الحق لملايين الشباب، فليس من المنطقي ألا يوجد في دولة مثل السعودية نصف سكانها من الشباب سوى 153 نادياً. وليس من المنطقى ألا تتواجد منشآت رياضية في أرجاء الوطن كافة. لا أتحدث عن أندية الأحياء بل عن أندية مدن. أخيراً، لم نسمع صوت عضو مجلس الشورى رئيس النادي السابق عبدالوهاب بن مجثل، فهل صمت بعدما وصل إلى الشورى أم أن أحداً لم يلتفت ويوجه له «السؤال»؟. [email protected]