أكد الرئيس الباكستاني ممنون حسين، أمس أهمية احتفاظ بلاده بالردع النووي وبقوتها العسكرية، وذلك من أجل حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. تصريحات حسين أتت خلال كلمة ألقاها أثناء أضخم عرض عسكري تشهده باكستان منذ تأسيسها، إحياءً ليومها الوطني. وعرض الجيش كل إنجازاته في الصناعات العسكرية، ووحدات من قواته البرية والبحرية والجوية، إضافة إلى حرس الحدود. وأعلن حسين أن باكستان ما زالت حريصة على مدّ يد السلام لجيرانها، خصوصاً الهند، مستدركاً أن ذلك ليس علامة ضعف، بل رغبة منها في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة. وكرّر دعم إسلام آباد حق شعب كشمير في تقرير مصيره، وفقاً لقرارات الأممالمتحدة. وركّز على مواجهة بلاده الإرهاب بقوة وحزم، وتعاونها مع العالم لاستئصال هذه الظاهرة. وشمل العرض العسكري أحدث ما أنتجته الصناعات الحربية الباكستانية من دبابات ومدرعات، بما في ذلك دبابتا «الضرار» و«الخالد» المصنعتان محلياً، واللتان يعتبر خبراء عسكريون أنهما توازيان دبابتَي «أم إي 60» الأميركية و «تي 90» الروسية. وشاركت في العرض طائرات بلا طيار من طراز «براق» مُصنعة محلياً، ومقاتلة هجومية من طراز «رعد» المصنعة بالتعاون مع الصين، والتي ذكر محللون عسكريون باكستانيون وأجانب حضروا العرض العسكري في إسلام آباد، أن قدراتها تضاهي مقاتلة «أف-16» الأميركية. كما شهد العرض نماذج من صواريخ يتراوح مداها بين 75 وأكثر من ألفي كيلومتر، وهي قادرة على حمل رؤوس نووية وتقليدية. وأتى عرض الترسانة الصاروخية الباكستانية بعد يومين على نشر تقرير أميركي أفاد بأن نظام التحكّم والسيطرة على الأسلحة النووية في باكستان، أفضل وأكثر دقة وتقدماً ممّا في الهند. وكانت السلطات الباكستانية نشرت أكثر من ثلاثة آلاف من رجال الأمن في العاصمة، لحماية العرض العسكري من عمليات قد تشنّها حركة «طالبان». كما عطّلت كل الاتصالات الهاتفية الخليوية في إسلام آباد ومحيطها، لإحباط أي محاولات تخريب من تنظيمات مسلحة.