قال الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الثلثاء)، إن التحالف الذي تقوده بلاده سيواصل ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بعد الهجمات التي وقعت في بلجيكا وأودت بحياة 30 شخصاً على الأقل. وقال أوباما لشبكة «إي إس بي أن» أثناء مباراة للبيسبول بين الفريق الوطني الكوبي وفريق تامبا باي رايز الأميركي، إن التحالف سيستمر «في ضرب تنظيم الدولة الإسلامية وسوف نلاحقهم. وأضاف أن «فكرة أن أي أجندة سياسية يمكن أن تبرر قتل الأبرياء بهذه الطريقة هي شيء لا يمكن قبوله». من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جيه جونسون اليوم، إن بلاده ليس لديها معلومات تشير إلى وجود مخطط لشن هجمات داخل حدود الولاياتالمتحدة مثل تلك التي وقعت في بروكسيل. وأضاف جونسون في بيان أنه «في الوقت الحالي لا يوجد أي تهديد محدد أو جاد بوجود أي مخطط لشن هجمات مماثلة هنا في الولاياتالمتحدة». وتابع الوزير أن إدارة أمن المواصلات تعكف على تشديد الأمن في مطارات المدن الكبرى والقطارات ومحطات تبديل الرحلات في عموم الأراضي الأميركية. في المقابل، قال مسؤولون في مطار دنفر الدولي في ولاية كولورادو الأميركية إنهم أخلوا قسماً من الصالة الرئيسة اليوم، في إطار تحقيق في تهديد أمني محتمل. وقال المطار إن الإخلاء شمل الجزء الغربي من الصالة الرئيسة. ولم تتوقف الرحلات أثناء التحقيق في الخطر المحتمل. إلى ذلك، قالت القيادة الأميركية في أوروبا اليوم، إنها حظرت على العسكريين السفر غير الرسمي إلى بروكسيل، وإن على المتوجهين إلى العاصمة البلجيكية في رحلات رسمية الحصول على موافقة لذلك. وقال الجنرال فيليب بريدلاف، القائد الأعلى لقوات «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) وقائد القيادة الأميركية في أوروبا، في بيان إنه «سيساعد جيشنا بلجيكا بكل ما يستطيع، ونحن نستنكر بشدة هذه الهجمات وسنظل واقفين إلى جانب شركائنا وحلفائنا في حلف الأطلسي لهزيمة هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون حرياتنا ونمط حياتنا». وقال البيان إن هذه السياسية تنطبق على «العسكريين والموظفين المدنيين في وزارة الدفاع والمتعاقدين والتابعين للقيادة وأفراد عائلاتهم» باستثناء العسكريين العاملين في مراكز ديبلوماسية في بلجيكا. وندّد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم، بالاعتداءات الدامية التي شهدتها العاصمة البلجيكية، ووصفها بأنها «بغيضة» مطالباً بمحاكمة المسؤولين عنها. وقال بان في بيان أصدره مكتبه: «لقد ضربت الهجمات البغيضة اليوم قلب بلجيكا ومركز الاتحاد الأوروبي»، مضيفاً أنه «يأمل أن تتم محاكمة المسؤولين عن الاعتداءات بسرعة». وقدم بان «تعازيه الحارة» لضحايا الاعتداءات، وأعرب عن تضامنه مع الشعب والحكومة البلجيكيين. وأعرب عن ثقته «بأن التزام بلجيكا وأوروبا بحقوق الإنسان والديموقراطية والتعايش السلمي سيبقى على الدوام الرد الحقيقي والمستمر على الكراهية والعنف اللذين نحن ضحيتهما اليوم». وفي بيان بالإجماع، نددت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن «بأكبر قدر من الشدة» باعتداءات بروكسيل التي خلفت 34 قتيلاً و200 جريح، و«أعربت عن تضامنها مع بلجيكا في مكافحتها للإرهاب». وشددت الدول على «ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية للتغلب على الإرهاب والتطرف العنيف الذي يمكن أن يؤدي إلى الإرهاب». بدوره، دان رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة موغنز ليكيتوفت «الهجمات الإرهابية» في بروكسيل، معتبراً في بيان أن «الأعمال الإرهابية غير مبررة مهما كانت دوافعها». وكرر «ضرورة أن تتصدى كل الدول بكل السبل... للأعمال الإرهابية التي تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».