أعلنت رئاسة الجمهورية التونسية اليوم (الثلثاء) تمديد العمل ثلاثة أشهر بحال الطوارئ السارية في البلاد منذ الهجوم الانتحاري الذي استهدف في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) حافلة للامن الرئاسي في وسط العاصمة. وقالت الرئاسة في بيان مقتضب إن «الرئيس الباجي قائد السبسي قرر وبعد مشاورات، تمديد العمل بحال الطوارئ لمدة ثلاثة اشهر اعتباراً من 23 آذار (مارس)». ويأتي هذا القرار بعد 15 يوماً على هجوم جديد وقع في منطقة بن قردان على الحدود الليبية. وهي المرة الثالثة التي يمدد فيها هذا الإجراء الذي يمنح وزارة الداخلية صلاحيات استثنائية واسعة مثل فرض حظر تجول على الأفراد والعربات ومنع الإضرابات العمالية ووضع الأشخاص تحت الإقامة الجبرية وحظر الاجتماعات، وتفتيش المحال ليلاً ونهاراً ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية، من دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء. وكان آخر تمديد تقرر في 22 شباط (فبراير) لمدة فترة شهر. وشهدت تونس في 7 آذار هجمات جهادية غير مسبوقة على منشآت أمنية في بن قردان. وقتل 13 عنصراً من قوات الأمن وسبعة مدنيين في هذه الهجمات، فيما قتل 49 مسلحاً. ولم تتبن أي جهة الهجمات لكن السلطات قالت إن المتطرفين كانوا يريدون إقامة «إمارة داعشية» في المدينة. وأعلنت وزارة الداخلية التونسية الثلثاء إعادة فتح نقاط العبور مع ليبيا التي أغلقت بعد اعتداءات في بن قردان.