أديس أبابا - رويترز - رفض رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي امس، دعوات من المعارضة الى اجراء انتخابات جديدة، بعدما اعتبر الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة ان فوزه الكاسح لا يرقى الى المعايير الدولية. لكن زيناوي (55 سنة) الذي يحكم البلاد منذ 1991 لوح للمعارضة بغصن زيتون، قائلاً ان منتديات ربما تستخدم لإعطاء المعارضين فرصة للتعبير عن آرائهم في شأن اقتراحات اشتراعية مهمة وكيفية تمويل الأحزاب السياسية. واعلن المجلس الوطني الإثيوبي للانتخابات الثلثاء أن «الجبهة الثورية الديموقراطية لشعوب إثيوبيا» الحاكمة وحلفاءها حصلوا على 534 من 536 مقعداً، ما يعطي زيناوي معظم المقاعد في البرلمان المؤلف من 547 مقعداً. وقال زيناوي ان الحكومة لن تنفذ تهديدات سابقة لمقاضاة بعض المعارضين الذين اتهمهم بأنهم خرقوا اللوائح المنظمة للحملة الانتخابية. وأضاف قائلاً في مؤتمر صحافي ان «الدعوة الى انتخابات جديدة لا مبرر لها على الإطلاق وتتناقض بوضوح مع القانون». ورأت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي أن الانتخابات شابها استخدام الحزب الحاكم موارد الدولة اثناء الحملة الانتخابية على المستويين الوطني والإقليمي، ما منحه ميزة على المعارضة قبل الانتخابات، لكن ذلك لا يعني أن عملية فرز الأصوات بحد ذاتها غير سليمة. واعلنت الولاياتالمتحدة ان الخطوات القادمة للحكومة قد تساعد في تقرير مستقبل روابط واشنطن مع اثيوبيا وهي حليف مهم لأميركا في مكافحة التشدد الإسلامي في منطقة القرن الافريقي. وقال بي جي كراولي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين: «ونحن نسير قدماً سنتحدث مجدداً في شكل مباشر مع الحكومة ونوضح الإجراءات التي نرى انه يجب عليها ان تتخذها لتوسيع المشهد السياسي بما يتيح نتائج أكثر شمولاً في الانتخابات في المستقبل». وأضاف: «بالقدر الذي تثمن به اثويبا العلاقة مع الولاياتالمتحدة فإننا نعتقد أن عليهم أن يهتموا بهذه الرسالة المباشرة والقوية جداً». وفي وقت سابق اعلنت الولاياتالمتحدة ان الانتخابات في اثيوبيا لم ترقَ الى المعايير الدولية.