توقع وزير الإعلام السوداني أحمد بلال عثمان، إجراء محادثة هاتفية بين الرئيس عمر البشير ونظيره الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت، لاحتواء «الأزمة الطارئة» بين البلدين، مؤكداً أن الأحوال بين الخرطوموجوبا «لن تسوء أكثر من ذلك». وقال عثمان إنه ليست من مصلحة السودان تعقيد الوضع مع دولة جنوب السودان، وأضاف: «بل من مصلحتنا تطبيع العلاقات بشكل كامل مع جوبا وعليهم في الجنوب أن يبددوا قلقنا بشكل من الجدية». وأبدى استغرابه من تصريحات أدلى بها وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين، أعرب فيها عن قلقه حيال احتمال مواجهة الجنوبيين الموجودين في السودان معاملةً سيئة ومضايقات نتيجة قرار الخرطوم الخميس الماضي معاملتهم كأجانب، والتهديد بإغلاق الحدود. وتابع وزير الإعلام السوداني: «أطمئن أخي برنابا بأن السودان في تاريخه الطويل لم يسئ إلى الجنوبيين ولن يسيء إليهم». وقلّل عثمان من اتهامات جوبا للخرطوم بدعم زعيم المتمردين في جنوب السودان رياك مشار، وعدّها اتهامات باطلة ومغالطات. وأضاف: «أعتقد أن سلفاكير لديه مقدرة الاتصال بالبشير ليزيل المخاوف، ولدينا الكثير من المخاوف يجب أن تُزال ولا توجد جدية من جوبا». واتهم رئيس لجنه الدفاع والأمن في البرلمان السوداني أحمد إمام التهامي، جنوب السودان بالتعدي على حدود بلاده، وإيواء الحركات المسلحة ودعمها مادياً ومعنوياً، إلى جانب التضييق على التجار السودانيين في ولايات الجنوب، «بينما يهنأ الجنوبيون في الخرطوم بكرم المعاملة». وأشار التهامي إلى أن «حسن النية لدينا يقابَل بسوء نية ظاهر للعلن من دولة الجنوب، يتمثل في التعديات الحدودية ونهب الرعاة والمزارعين في تلك المناطق، إلى جانب إيواء الحركات المسلحة والتضييق على التجار السودانيين الموجودين في جنوب السودان». في سياق متصل، أعلنت الأممالمتحدة أمس، استمرار تدفق لاجئي جنوب السودان الفارين من المعارك ونقص الغذاء إلى ولاية شرق دارفور السودانية، وقدّرت عددهم بنحو 22 ألف لاجئ وسط تزايد العجز عن تقديم الغذاء والمأوى.