قال ناطق باسم الأممالمتحدة اليوم (الإثنين)، إن المغرب طلب من المنظمة غلق مكتب اتصال عسكري في الصحراء الغربية المتنازع عليها في أحدث تطور في خلاف متصاعد بين الرباط والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن تعليقات له بخصوص المنطقة. ورحل عشرات من أعضاء بعثة الأممالمتحدة الدوليين في الصحراء الغربية أمس، بعدما طلب المغرب مغادرتهم عقب استخدام الأمين العام كلمة «احتلال» لوصف الوجود المغربي في الصحراء الغربية خلال زيارة للجزائر أخيراً. وقال الناطق فرحان حق للصحافيين: «تلقت (بعثة الأممالمتحدة) مينورسو طلباً بإغلاق مكتبها للاتصال العسكري في الداخلة في الأيام المقبلة. وسيكون أول طلب يستهدف بشكل مباشر الجزء العسكري». وقال: «لا يوجد سبب لهذا التصعيد»، مضيفاً أنه سيمثل سابقة سيئة لبعثات أخرى إذا سمح لبلد عضو منفرد بالتدخل في عملية لحفظ السلام. وحذر حق من خطر عودة التوتر وربما الصراع في غياب مهمة ملائمة لحفظ السلام. وأضاف أن بان يجتمع بأعضاء مجلس الأمن اليوم، وسيطرح قضية الصحراء الغربية للمناقشة. وانتقد الناطق باسم الأممالمتحدة ستيفان دوغاريك المجلس الجمعة الماضي لعدم اتخاذه موقفاً قوياً في النزاع. وطلب المغرب في الأسبوع الماضي مغادرة 81 موظفاُ مدنياُ دولياً من الأممالمتحدة وثلاثة من الاتحاد الأفريقي البعثة. وقال حق إنه جرى تكليف 73 من موظفي الأممالمتحدة بمهام أخرى موقتاً. وأشار إلى أن 11 فرداً من قوة حفظ السلام الذين طلب المغرب مغادرتهم أنهوا عملهم هناك. كان المغرب أمهل البعثة ثلاثة أيام لسحب الأفراد المعنيين لكنه مدد لاحقاً المدة لتكون «خلال الأيام المقبلة».