أمر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس حكومته بتحليل أسباب تحطّم طائرة الركاب التابعة لشركة «فلاي دبي» السبت الماضي، وتعديل القواعد الروسية لسلامة الطيران إذا تطلّب الأمر. ونقلت وسائل إعلام روسية عنه قوله: «إذا كانت هناك مشكلات تكنولوجية، فيجب تحليلها وتقديم اقتراحات للحكومة بناءً على هذه التحليلات، لإجراء تعديلات على القواعد المتعلقة بالطيران في بلادنا». وكانت الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 737 - 800» تحطّمت واشتعلت بعدما انحرفت عن المدرج، خلال محاولة هبوط ثانية وسط أحوال جوية سيئة في مطار «روستوف أون دون» جنوبروسيا، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها وأفراد الطاقم ال62. وأُعيد فتح المطار أمس، بعدما أنهى عمال تنظيف المدرج من أنقاض الطائرة التي قال محققون أنها تناثرت على مساحة 1.5 كيلومتر من موقع تحطّمها. ويحاول محققون روس إصلاح الصندوق الأسود الذي يُسجّل المحادثات في قمرة القيادة، والذي تعرّض لأضرار بالغة لدى تحطّم الطائرة. وقال مسؤولون أن تلك العملية قد تستغرق أسابيع، علماً أن الصندوق الأسود الذي يسجّل بيانات الرحلة لم يتعرّض لأضرار ضخمة.