جدد رئيس مجلس النواب الأردني عبدالهادي المجالي تمسكه بقرار مقاطعة اجتماعات البرلمان العربي الانتقالي الذي ينهي أعماله اليوم في دمشق بعد ثلاثة أيام من الجلسات التي حضرها عن الأردن النائب محمد ابو هديب وعضو مجلس الأعيان سلوى المصري، رغم قرار المجلس مقاطعتها. وجاء قرار المقاطعة على خلفية مطالبة الأردن بإدخال تعديلات على النظام الداخلي للبرلمان، خصوصاً طلبه وقف عضوية البرلمانات المنحلة في البرلمان العربي. وسينهي هذا التعديل في حال إقراره عضوية الكويت التي حُل مجلسها النيابي، وبالتالي ينهي رئاسة محمد جاسم الصقر للبرلمان الانتقالي. ويمثل الأردن في البرلمان العربي الانتقالي عبدالهادي المجالي والنائبان محمد أبو هديب وعبدالكريم الدغمي، وعن مجلس الأعيان سلوى المصري. وأعلن أبو هديب مشاركته في أعمال المؤتمر مع المصري. وانتقد «محاولة تغييب مجلس النواب عن الاجتماع في ظل الظروف الراهنة التي تجتاح المنطقة». وبرر المجالي قرار المقاطعة ب «الاحتجاج على تعديلات أجراها رئيس البرلمان الانتقالي على النظام الداخلي للبرلمان في دورته التي عقدت في القاهرة في أيلول (سبتمبر) الماضي». وقال في تصريحات صحافية أمس: «طلبنا خلال اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في مسقط أخيراً بإجراء تعديلات على النظام الداخلي للبرلمان العربي»، مشيراً إلى أن «رئيس مجلس الشعب السوري يجري اتصالاته مع الاطراف البرلمانية المعنية للوصول إلى صيغة لتعديل النظام الداخلي». وكان اجتماع البرلمان العربي في القاهرة شهد خلافاً بين المجالي والصقر بسبب دعوة الأخير إلى عقد اجتماع غير عادي وإدراجه بند انتخاب رئيس للمجلس على جدول الأعمال، وهو ما اعترض عليه المجالي لعدم قانونية انتخاب رئيس البرلمان العربي قبل مئة يوم من موعده، إلا أن الصقر رفض الاقتراح الأردني معتبرا الاجتماع شرعياً. ووصل الخلاف بين الجانبين إلى اشده. وزار الصقر عمّان لإجراء مصالحة مع المجالي توسط فيها رئيس مجلس الاعيان زيد الرفاعي الذي جمع الجانبين على مائدة غداء بعدما رفض المجالي استقباله في مكتبه في رئاسة المجلس.