القدس المحتلة - أ ف ب، أ ب - وجه الأمين العام للبيت الأبيض رام ايمانويل دعوة الى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لزيارة البيت الأبيض الأسبوع المقبل ولقاء الرئيس باراك اوباما لمناقشة السلام والأمن الإقليميين. وأوضح مسؤولون اسرائيليون ان اللقاء بين نتانياهو وأوباما سيتم الثلثاء بعد زيارة رئيس الوزراء الأسرائيلي كندا. ووجه ايمانويل الدعوة الى نتانياهو خلال لقائهما امس في القدسالمحتلة حيث يقوم المسؤول الأميركي بزيارة خاصة. وقال ايمانويل ان محادثات نتانياهو في واشنطن ستركز على «المصالح الأمنية المشتركة»، في اشارة الى البرنامج النووي الإيراني. ومن المرجح ان يناقش الزعيمان ايضاً عملية السلام التي اعيد اطلاقها اخيراً من خلال المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأضاف ايمانويل: «بالنيابة عن الرئيس، يسعدني ان اوجه الدعوة (الى نتانياهو) لزيارة الرئيس اوباما في البيت الأبيض وعقد لقاء عمل لمناقشة المصالح الأمنية المشتركة، اضافة الى علاقة التعاون الوثيق بيننا من اجل تحقيق السلام بين اسرائيل وجيرانها». وكانت الرئاسة الأميركية اعلنت الثلثاء عن لقاء بين ايمانويل ونتانياهو «لإجراء محادثات غير رسمية»، كما سيزور المسؤول الأميركي اليوم الرئيس شمعون بيريز. ويبدأ نتانياهو مطلع الأسبوع المقبل رحلة ستقوده الى فرنسا لمناسبة انضمام بلاده رسمياً الى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، قبل ان يتوجه الى كندا. يذكر ان العلاقات بين اميركا وإسرائيل مرت اخيراً بأزمة ثقة خطيرة ناجمة عن اعلان الدولة العبرية اثناء زيارة نائب الرئيس جو بايدن الى القدس، بناء 1600 وحدة سكنية في القدسالشرقيةالمحتلة. وكان الرئيس محمود عباس اعلن الاثنين من باريس انه قد يزور واشنطن على الأرجح في حزيران (يونيو)، الا انه لم يتم تحديد اي موعد نهائي للزيارة. ونقلت صحيفة «هآرتس» عن «مسؤولين اسرائيليين» قولهم ان اوباما يأمل بلقاء نتانياهو قبل عباس لتهدئة الانتقادات الصادرة عن اعضاء في الكونغرس ومسؤولين اميركيين. وأضافت الصحيفة: «يخشى البيت الأبيض ان يثير اللقاء المقبل مع عباس والذي يهدف الى اعلان دعم اوباما للمسؤول الفلسطيني، مقارنات سيئة مع اللقاء الكارثي مع نتانياهو في آذار (مارس) والذي ادى الى تفاقم الأزمة مع اسرائيل وتسبب بالمزيد من الانتقادات لسياسة اوباما حيال اسرائيل». وتزامن لقاء ايمانويل ونتانياهو مع استمرار المناورات الضخمة الإسرائيلية لفحص جاهزية الجبهة الداخلية لحرب على كل الجبهات. وأطلقت صفارات الإنذار عند الساعة 11 صباحاً (8 بتوقيت غرينتش) لمدة دقيقة ونصف الدقيقة، معطية الإسرائيليين اشارة التوجه الى اقرب ملاجىء لمدة عشر دقائق. واستثني السياح وسائقو السيارات من هذا التدريب الذي اطلق عليه «تحول 4»، وهو الرابع من نوعه منذ الحرب على لبنان صيف عام 2006. وبموجب التدريب، يتعين على تلامذة وطلاب نحو اربعة آلاف مؤسسة تربوية التوجه الى الملاجىء بقيادة اساتذتهم. وبحسب السيناريو المعتمد، قد تتعرض اسرائيل لآلاف الصواريخ بما فيها صواريخ تحمل رؤوساً غير تقليدية تطلق عليها من سورية ولبنان وقطاع غزة وإيران. وقال نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي لإذاعة الجيش: «جرى كل شيء على ما يرام حتى الآن، وكان تجاوب الناس ممتازاً. لقد تثبتنا من التنسيق بين مختلف الهيئات المرتبطة بالدفاع المدني من اعلى مستوى الى ادنى مستوى». وبدأت التدريبات الأحد وتنتهي بعد ظهر اليوم. ويشارك فيها الجيش والشرطة وأجهزة الطوارىء والجمعيات المحلية ونحو 150 هيئة حكومية. ويفترض بالجميع تنسيق العمل في ما بينهم، خصوصاً في مجال اجلاء الضحايا والسكان والتصدي للحرائق وتوفير الخدمات الأساسية. وبلغت نسبة مشاركة المدنيين في تدريب مماثل السنة الماضية 40 في المئة، بحسب احصاءات للدفاع المدني. ودعي نحو مئة مندوب عسكري من نحو ثلاثين دولة لحضور هذه العمليات.