ثمّن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استجابة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لطلبه العفو عن سجناء سعوديين في قطر. وقالت «وكالة الأنباء السعودية» انه «في إطار متابعته المستمرة لأحوال المواطنين في الداخل والخارج، طلب خادم الحرمين الشريفين من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني العفو عن السجناء السعوديين الموقوفين في قطر. وقد استجاب لطلب خادم الحرمين ووجّه بالعفو عنهم، وتم بالفعل إطلاق سراحهم وعادوا إلى المملكة أمس». وأضافت الوكالة «أن خادم الحرمين الشريفين ثمّن لأمير دولة قطر «هذه الاستجابة الكريمة وإصدار قرار العفو، منوهاً بعمق الروابط ووشائج القربى وحسن الجوار التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسعي القيادتين لتعزيزها لما فيه المصلحة المشتركة». واستقبل خادم الحرمين أمس في جدة شيخ قبيلة الغفران من آل مرة علي بن صالح أبو ليلة والعميد المتقاعد ناصر بن صالح العرق يرافقهما السجناء السعوديون المفرج عنهم ليعربوا عن امتنانهم لجهوده من أجل إطلاقهم. وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت، في بيان أمس، انه «استجابة لرغبة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أصدر أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قراراً أميرياً بالعفو عن عدد من المحكوم عليهم على ذمة قضية المحاولة الانقلابية الفاشلة لزعزعة الأمن والاستقرار في دولة قطر». وأضاف مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية في بيان بثته «وكالة الأنباء القطرية» أن «الذين شملهم قرار العفو غادروا البلاد بعد ظهر أمس برفقة نائب رئيس الحرس الوطني السعودي للشؤون التنفيذية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز». ولدى استقبال خادم الحرمين لشيخ قبيلة الغفران من آل مرة علي بن صالح أبو ليلة والعميد المتقاعد ناصر بن صالح العرق، ارتجل الشيخ علي بن صالح أبو ليلة كلمة أعرب فيها عن شكره وجميع أفراد قبيلته لخادم الحرمين على حرصه ومتابعته المستمرة لأحوال المواطنين في الداخل والخارج وجهوده التي بذلها في سبيل إطلاق سراح السجناء السعوديين الذين كانوا موقوفين في دولة قطر. بعد ذلك ألقيت كلمة الشيخ علي بن صالح أبو ليلة ألقاها نيابة عنه ناصر العرق، وتناولت أهمية بادرة الملك في الإفراج عن سجناء قضوا في السجن نحو 14 عاماً، وأهمية ذلك في نفوس عائلاتهم. ولفت العرق إلى مكارم خادم الحرمين في تفريج هم المكروبين، وقال: «أنت يا سيدي بحق ملك الإنسانية والإنسان، ولا نستطيع أن نقول إلاّ جزاك الله خيراً، ودمتم يا سيدي عوناً لكل محتاج ونصرة للإسلام والمسلمين». وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره لهم على ما أبدوه من مشاعر صادقة، متمنياً لهم حياة موفقة بمشيئة الله تعالى. خادم الحرمين ومستشارة ألمانيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية