يصف المراقبون المنتخب النيوزيلندي بأنه من أضعف المنتخبات المشاركة في النهائيات المقبلة، اذ يأتي في المرتبة الثالثة من القاع، بحسب تصنيف الفيفا من بين المنتخبات ال32، وفي المرتبة 76 بين كل المنتخبات في العالم، ومع ذلك يتطلع النيوزيلنديون الى تحقيق انجاز كبير، لا يتعدى احراز نقطة وحيدة يسطر فيه تاريخه في المونديال الذي شارك فيه مرة واحدة في السابق، عند خسر ثلاث مباريات في مونديال 1982، بعدما خاض التصفيات النهائية مع منتخبات آسيوية، هي الكويت والسعودية والصين، ونجح مع الاولى في حجز مكانه في مونديال اسبانيا. هذه المرة كانت المحاولة أسهل بكثير، اذ لم يتطلب الامر سوى عناء التغلب على منتخب آسيوي واحد في ملحق التصفيات، دفع ثمنه المنتخب البحريني غير المحظوظ للمرة الثانية على التوالي، لكن المنتخب النيوزيلندي يدرك ان الفضل في سهولة مشواره في التصفيات يعود إلى انتقال جاره القوي المنتخب الاسترالي إلى الاتحاد الآسيوي، ليترك الساحة له مع منتخبات ضعيفة جداً أقرب ما تكون إلى مستوى الهواة، فلم يجد «الأبيض» صعوبة كبيرة في تصدر مجموعة التصفيات النهائية في قارة اوقيانيا متقدماً على منتخبات كاليدونيا الجديدة وجزر فيجي وفاناتو، بعدما فاز بكل مبارياته ذهاباً وإياباً، ما عدا المباراة الأخيرة أمام جزر فيجي، وكانت مجرد تحصيل حاصل. المدرب ريكي هيبرت يدرك أهمية المونديال، كونه شارك في مونديال 1982 لاعباً، ولهذا سيبقى المنتخب النيوزيلندي يقاوم أي محاولات لانضمامه إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، كي يبقي على فرصة تأهله إلى المونديال حية إلى أطول فترة ممكنة. وعلى رغم وجود عدد كبير من لاعبي كرة القدم المسجلين في نيوزيلندا إلا أن شعبية اللعبة في البلاد تأتي خلف لعبتي الركبي والكريكيت، لذلك يبقى الدوري المحلي ضعيفاً جداً، ويجد من يبرز من اللاعبين ملاذاً في البطولات الأوروبية الدنيا او في الدوري الأميركي او دوري الجيران الاسترالي الأقوى نسبياً، ومع أن الاتحاد النيوزلندي أنشأ دوري احترافي منذ 2004، الا ان فريق ويلنغتون فينكس الوحيد الذي يطبق الاحتراف، ولهذا فانه لا يلعب في الدوري النيوزيلندي، بل في الدوري الاسترالي الأكثر احترافية وتنافسية. وعلى رغم وقوع نيوزيلندا في المجموعة السادسة التي اعتبرت الأضعف في النهائيات، إلا أن المنتخب النيوزيلندي نفسه هو سبب اعتبارها ضعيفة إلى جانب وجود المنتخب السلوفاكي الذي يشارك للمرة الأولى في النهائيات، مع حامل اللقب المنتخب الايطالي، والعنيد منتخب باراغواي، ومع ذلك يتفاءل النيوزيلنديون بكسر عقدة النحس بتحقيق نقطة في النهائيات، على غرار حصوله على نقطة في كأس القارات الأخيرة العام الماضي، في محاولته الثالثة، فبعدما فشل في الحصول على اي نقطة في مشاركتيه السابقتين عامي 1999 و2003، فانه بعد خسارته امام بطل أوروبا المنتخب الاسباني ومنتخب البلد المضيف جنوب افريقيا، خرج بتعادل سلبي مع بطل آسيا المنتخب العراقي. ويستعد النيوزيلنديون للنهائيات المقبلة، بلقاء الجار استراليا قبل ان يتوجه الى أوروبا لخوض مباراتين في مطلع حزيران (يونيو) ضد صربيا وسلوفينيا، قبل ان يختم فترة الاستعداد بلقاء ضد تشيلي، علماً انه خسر 0-2 امام المكسيك في آذار (مارس) الماضي. معلومات: سنة تأسيس الاتحاد: 1919 (الانضمام إلى الفيفا: 1907) اللقب: «اول وايتس» (الأبيض) كابتن الفريق: راين نيلسن الأكثر تمثيلاً للمنتخب: ايفان فيسليتش (72 مباراة) الأكثر تسجيلاً للأهداف: فون كوفيني (28 هدفاً) أول مباراة في كأس العالم: أمام اسكتلندا (5-2) في مونديال 1982 أكبر فوز في كأس العالم: لم يحقق أي فوز أكبر خسارة في كأس العالم: أمام البرازيل (0-4) في مونيدال 1982 مجموعة نيوزلندا: سلوفاكيا - إيطاليا - باراغواي