بحث وفد من وزارة الصناعة والثروة المعدنية الإيرانية في دمشق أمس مع وزير الصناعة السوري فؤاد عيسى الجوني، في إقامة مشاريع صناعية مشتركة. ورحب الجوني بأي مشروع إيراني في أي مجال صناعي بعد دراسة جدواه الاقتصادية. وأبدى استعداد وزارته لإقامة مشاريع صناعية جديدة مع إيران في قطاعي الكيماويات والهندسة. وأفادت مصادر رسمية بأن الجانبين بحثا في إنشاء مشاريع لتصنيع الجرارات والإطارات، ومعملين لصناعة السماد الفوسفاتي واليوريا وواحد لصناعة الأدوية المضادة للسرطان وغيره، وتبادل الخبرات في هذا المجال، إضافة إلى وحدة تحليل كهربائي لإنتاج المواد الكيماوية والمواد الأولية اللازمة لصناعة الدهانات، وإنشاء شركة لصناعة مكونات السيارات، أو مشروع لتصنيع سيارة جديدة سورية - إيرانية خارج البلدين بالتعاون مع دولة أخرى. وبحث الجانبان أيضاً في إنشاء مشروع للصناعات الزراعية العضوية ومجمع لصناعة اللحوم على الطريقة الإسلامية، وشركة لتنمية الصادرات الصناعية في القطاعات الغذائية والهندسية والكيماوية وتوطين الصناعات في المدن الصناعية. ووقّع البلدان في ختام اجتماعات اللجنة العليا السورية - الإيرانية التي عقدت في دمشق أخيراً، مذكرات تفاهم عدة في مجالات التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري والمصرفي والجمركي، والتخطيط والإحصاء والصناعة والكهرباء والنقل والمواصلات والاتصالات وتقانة المعلومات والصحة والثقافة والتربية والتعليم العالي والزراعة والسياحة وتبادل الزوار والشؤون الاجتماعية والعمل والتدريب الفني والمهني والإسكان والتعمير والإدارة المحلية والداخلية والإعلام والبيئة والتعاون العلمي والبحثي والفني والشبابي. يذكر أن إيران تساهم في مشاريع صناعية واقتصادية سورية كبيرة باستثمارات تجاوزت بليون دولار، من بينها معمل لإنتاج الزجاج بكلفة مئة مليون دولار وآخر لإنتاج السيارات في مدينة حسياء الصناعية كلفته 60 مليون دولار، ومعمل «سيامكو» للسيارات في مدينة عدرا الصناعية بالكلفة ذاتها، ومعمل إسمنت في حماه كلفته 400 مليون دولار. وتتعاون إيران مع سورية وفنزويلا لإنشاء مصفاة نفط في منطقة الفرقلس في محافظة حمص لتكرير 140 ألف برميل يومياً.