أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة صباح السبت ولمدة ثلاثة أيام أمام الحالات الانسانية بعد إغلاقه حوالى خمسين يوماً. وغادرت أول حافلة تنقل خمسين مسافراً الجانب الفلسطيني باتجاه الجانب المصري في المعبر قرابة الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من اليوم السبت. وقال مدير هيئة المعابر والحدود في حكومة غزة المقالة ماهر أبو صبحة: "إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح، بشكل استثنائي، في الاتجاهين"، موضحاً في تصريح لوكالة "الأناضول" أن الجانب المصري أبلغهم بأنه" سيفتح معبر رفح لمدة ثلاثة أيام ابتداء من صباح السبت وحتى مساء الاثنين"، مبيناً أن السفر "سيكون للحالات الإنسانية فقط". وقال في تصريح ل"فرانس برس" إن المعبر أعيد فتحه اليوم بعد إغلاقه "لتسعة وأربعين يوماً"، موضحاً أن "أعداد المسجلين تراكمت لتبلغ ستة الاف مسافر من ذوي الحالات المستعجلة رغم اننا اغلقنا باب التسجيل منذ اربعين يوما". وأضاف أن "اكثر من عشرة الاف مواطن مضطرون للسفر" مطالباً السلطات المصرية ب"إعادة فتح المعبر بشكل كامل لأن فتحه على فترات متقطعة لا يحل الازمة إلاّ جزئياً". وتابع: "سلمنا الجانب المصري كشفاً بأسماء 800 شخص نأمل ان يتمكنوا من السفر هذا اليوم". وتجمع مئات المسافرين في صالة قريبة من المعبر بانتظار السماح لهم بالعبور، فيما كان مئات اخرون خارج الصالة بانتظار السفر. وتشمل الفئات المسموح لها بالسفر المرضى خصوصاً من لديهم إذن رسمي من وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية والطلبة الدارسين بالخارج والمقيمين في الخارج اضافة الى بعض الحالات الانسانية الطارئة وفقا لهيئة المعابر. وتغلق السلطات المصرية المعبر منذ 49 يوماً، وسط "تفاقم أزمة المسافرين على جانبي المعبر". وأغلق معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، بشكل شبه كامل، ليفتح فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ إطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي، بداية تموز (يوليو) من العام الماضي.