«حرب العصابات».. ورقة «حزب الله» الأخيرة    ديربي القمة    «صرخات مؤلمة».. تكشف مقتل الطفلة سارة    فريد الأطرش .. موسيقار الأزمان    «إندبندنت»: النساء بريئات من العقم.. الرجال السبب!    سينر وألكاراز يواصلان تألقهما وينتقلان إلى نهائي "The six Kings Slam"    السياسة الخارجية تغير آراء الناخبين في الانتخابات الأمريكية    5 مواجهات في انطلاقة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة    لصوص الأراضي.. القانون أمامكم    الدفاع المدني ينبه من استمرار هطول الأمطار الرعدية على بعض مناطق المملكة    «تحجّم».. بحذر!    اللثة.. «داعمة الأسنان» كيف نحميها؟    ذاكرة الهلال لن تنساني    استيقظ يااا مانشيني    المساقي عليها تضحك العثّري    الحل في لبنان.. يبدأ من لبنان    إيطاليا: مقتل السنوار يدشّن «مرحلة جديدة»    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً عن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية    «وقاء نجران» يشارك في مهرجان مزاد الإبل بأعمال الفحص والتقصي    الابتعاث للدراسة الأكاديمية للباراسيكولوجي    مفهوم القوة عند الغرب    أبسط الخدمات    التسويق الوردي!    تركي بن طلال.. العاشق المحترف    عبدالرحمن يحصد ذهبية الاسكواش بالألعاب السعودية    الأمير فيصل بن سلمان يدشّن الأعمال الكاملة للمؤرخ إبراهيم بن صالح بن عيسى    إنفاذًا لتوجيهات القيادة: تمديد فترة تخفيض سداد المخالفات المرورية    الحضور السعودي «أوروبياً» .. لردم هوة العثرات العالمية    العلاقات العربيّة / الصينيّة: نحو مجتمعٍ ذي مصيرٍ مُشترَك    الدولار يدخل معركة الرئاسة الأمريكية    المملكة تعقد اجتماعًا وزاريًا للدول العربية لتعزيز جهود مواجهة الجفاف واستصلاح الأراضي    قمة الشباب والنصر تشعل عودة دوري روشن بعد فترة التوقف    «وثيقة الإيمان في عالَم متغير».. إعلان عالمي يؤكد مركزية الدين في قيام الحضارات وازدهارها    «المواصفات السعودية» : تبني المنشآت الصناعية لمعايير الجودة يعزز قدراتها التنافسية والإنتاجية    وزير الإعلام يفتتح أكاديمية "واس" للتدريب الإخباري بالرياض    «اسبقيه بخطوة»... معرض للكشف المبكر ومكافحة سرطان الثدي    الهلال ينهي تحضيراته لمواجهة الفيحاء وتأكد غياب بونو    «آل أبو الفرج» يتلقون التعازي في فقيدهم    محمية الشمال للصيد.. رؤية الحاضر بعبق الماضي    الأمير فيصل بن بندر يطلع على إنجازات جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض    وزير الثقافة يشهد توقيع هيئتي المتاحف والتراث أربعة برامج تنفيذية في الصين    برقية شكر للشريف على تهنئته باليوم الوطني ال94    تجمع الرياض الصحي الأول يطلق فعاليات توعوية بمناسبة "اليوم العالمي للإبصار"    الشؤون الإسلامية في جازان تنظم جولة دعوية في بيان مفهوم الأمن الفكري والحديث عن نعمة الأمن    متوفاة دماغيًا تنقذ ثلاثة مرضى في الأحساء    الموارد البشرية تُضيف الاستقدام من دولة تنزانيا بسقف أعلى قدره 5700 ريال    أمير المدينة يدشن المشاريع التعليمية الجديدة    اليوم..ظهور القمر العملاق في سماء السعودية    مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة لمساعدة الشعب اللبناني    الذكاء الاصطناعي يقارع الخبرات الإنسانية    36 ألف جولات رقابية على جوامع ومساجد منطقة المدينة المنورة    نباح من على منابر الشيطان    السعودية إنسانية تتجلى    ولي العهد يترأس وفد المملكة في القمة الخليجية - الأوروبية    أمير القصيم يرأس اجتماع "الإسكان".. ويستقبل مجلس الربيعية    نائب أمير تبوك يستقبل أعضاء جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليا    أمين الطائف يقف على المشاريع التطويرية بالمويه وظلم    26 من الطيور المهددة بالانقراض تعتني بها محمية الملك سلمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وجهة نظر اقتصادية - صيانة المواد الأولية العربية
نشر في الحياة يوم 24 - 05 - 2010

كانت التوقعات بأن حزمة الإنقاذ المالي الأوروبية بقيمة تريليون دولار لمواجهة الأزمة في اليونان ودول أخرى في منطقة اليورو، ستؤدي إلى عودة الثقة باليورو ووقف تدهوره تجاه العملات الرئيسة الأخرى وفي مقدمها الدولار.
غير أن مخاوف من حدوث تضخم في حال تقديم هذا المبلغ بالفعل وسط شكوك بقدرة اليونان على إعادة ديونها على حد تعبير رئيس البنك الألماني جوزيف أكرمان، إضافة إلى عدم تنسيق السياسات المالية لدول منطقة اليورو، على رغم اعتمادها عملة موحدة، أدت إلى فقدان مزيد من الثقة بالعملة الأوروبية التي تراجعت إلى ما دون 1.25 سنت من العملة الأميركية التي ازداد الطلب عليها في صفوف المستثمرين والمتعاملين.
لكن المشكلة أن الدولار ليس المرفأ الآمن الذي يمكن الركون إليه وقت الأزمات، لأن عجز الموازنة الأميركية وصل بدوره إلى مستويات قياسية تهدد بأصعب سنوات قد تواجهها الولايات المتحدة في تاريخها. ولا يغير من الخطر الداهم بالدولار، وجود فرص نمو اقتصادي أفضل في الولايات المتحدة مقارنة بمثيلتها في دول منطقة اليورو في الوقت الراهن.
وعلى رغم أن هذه الفرص تدفع بعدد كبير من المودعين والمستثمرين للتحوط بالدولار حالياً، فإن هذا التحوط لا يبدو الأضمن لأموالهم في ظل بقاء هذه الفرص في حدود متواضعة، وعلى ضوء تراجع قدرة الولايات المتحدة على الاقتراض من الصين ودول شرق آسيا الأخرى لتمويل عجزها وخدمة ديونها.
وعلى هذا الأساس يزداد عدد المودعين والمستثمرين على مستوى القطاع الخاص والحكومات الذين يتوجهون إلى الاستثمار وإيداع أموالهم في مجالات أخرى أهمها المعادن الثمينة والمواد الأولية الاستراتيجية. وهو الأمر الذي رفع منتجات الذهب إلى مستويات قياسية بلغت نحو 1250 دولاراً للأونصة الواحدة أواسط أيار (مايو) الجاري. وبدأت دول كالصين بالعزوف عن شراء السندات الأميركية لمصلحة الاستثمار في البلدان النامية والتحوط بمواد أولية استراتيجية منها مثل النفط والفضة والنحاس والزنك والحبوب، لا سيما أن أسعارها مناسبة.
ومع عزوف الدول التي تتوافر لديها احتياطات هائلة بالدولار عن الاستثمار في السندات الأميركية، وترجيح ابتعادها من اليورو والسندات الأوروبية بسبب تراكم عجز موازنات منطقة اليورو، يتوقع ازدياد الطلب على المواد الأولية الاستراتيجية بغية التحوط بها من أجل المستقبل، لا سيما أنها ثروات ناضبة وأن الطلب العالمي عليها مستقبلاً إلى ازدياد، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعارها مجدداً.
إزاء ذلك، فإن على البلدان العربية الغنية بهذه المواد الحرص على عدم المبالغة في استغلالها وبيعها في الأسواق العالمية بالأسعار الحالية إلا عند الضرورة. فالحفاظ على هذه الثروات قدر الإمكان يحميها وحده من تقلبات أسعار العملات والأسهم والسندات المالية التي يتوقع تعرضها إلى مزيد من الضغوط في الفترة المقبلة. وستأتي هذه الضغوط في ضوء تراكم المشاكل المالية والاقتصادية في الغرب الذي يعالج تراكم مديونياته بمزيد من الديون التي تهدد فرص النمو وتجلب معها أخطاراً تضخمية لا تحمد عقباها على دول تؤجل الديون إفلاسها على أرض الواقع مثل اليونان والبرتغال وإسبانيا وبريطانيا والولايات المتحدة. 
* خبير اقتصادي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.